مقديشو:اعلنت الحكومة الصومالية اليوم السماح باستئناف حركة النقل الجوي في مطار مقديشو اعتبارا من الاربعاء بعدما كانت الحكومة اغلقت كل حدود البلاد في 25 كانون الاول/ديسمبر الماضي.وقال رئيس الوزراء الصومالي على محمد جيدي في مؤتمر صحافي في مقديشو quot;اعتبارا من الغد سيسمح للطائرات بالهبوط في مقديشو، كل انواع الطائرات، التجارية والانسانيةquot; مضيفا أنquot;هناك شرط: ان تطلب الشركات والمنظمات تصريحا بذلك من الحكومةquot;.

كذلك، اعلن رئيس الحكومة الصومالية ان السلطات الكينية اعتقلت احد عشر مقاتلا من المحاكم الشرعية بينهم اريتريون واثيوبيون وصوماليون بينما كانوا يحاولون دخول الاراضي الكينية من الصومال.وقال جيدي في هذا الصدد ان quot;احد عشر اريتريا من اتنية الاورومو وصوماليون باتوا في ايدي اجهزة الاستخبارات الكينيةquot; مؤكدا انهم من المقاتلين الاسلاميين. واضاف ان quot;الاسلاميين يتحركون محاولين عبور الحدود الى كينيا، ونتوقع اعتقال المزيد منهمquot;.وتابع quot;الجميع هنا وفي كينيا في حالة تعبئة لاعتقالهمquot;.

وكانت الشرطة الكينية اعلنت انها تحتجز ثمانية اشخاص بينهم اريتريون وكيني وثلاثة صوماليين وكندي من اصل صومالي متهمون بالقتال الى جانب المحاكم الاسلامية في الصومال. وهم اعتقلوا بينما كانوا يحاولون عبور الحدود بين الصومال وكينيا في ليبوا (550 كلم شمال شرق نيروبي).

وقال مسؤول كبير في الشرطة الكينية من غاريسا (160 كلم جنوب غرب ليبوا) quot;في الوقت الحاضر من الصعب جدا معرفة ما اذا كانوا من التجار او اللاجئين او المقاتلينquot;.واضاف طالبا عدم الكشف عن اسمه quot;كل الدلائل تشير الى ان بعضهم شارك في القتال ونحن لا نزال نخضعهم للاستجوابquot; مضيفا quot;ان الكندي وحده اعلن انه يعمل في تجارة الثياب المستعملةquot;.

واجبر المقاتلون الاسلاميون بعد 12 يوما من القتال مع القوات الصومالية الحكومية مدعومة بالقوات الاثيوبية على الانسحاب من كامل المناطق التي كانوا يسيطرون عليها منذ اشهر. وغادروا الاثنين اخر معقل لهم في كيسمايو الواقعة على البحر على بعد 180 كلم من الحدود مع كينيا. وطلبت الحكومة الصومالية الانتقالية الاثنين من كينيا اغلاق الحدود المشتركة بين البلدين لمنع المقاتلين الاسلاميين من الفرار الى كينيا. واعلنت الشرطة الكينية من جهتها، انها عززت الامن على حدودها مع الصومال.