اعتدال سلامه من برلين: قبل تسلمها رئاسة الاتحاد الاوروبي اعلنت المانيا عن اجندة مثقلة بالمواضيع تريد العمل عليها وانجاز اكبر جزء منها خلال الرئاسة التي تدوم ستة اشهر، منها اعادة الحياة الى اللجنة الرباعية المشكلة من الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي لحل مشكلة الشرق الاوسط وتحريك قضية الدستور الاتحادي الذي مازال موضع خلاف وصوت ضده الفرنسيون والهولنديون عام 2005 ولم يصوت عليه البريطانيون والبولنديون بعد.

وذكّرت ماركل ان هذا الدستور لا غنى عنه ابدا للاتحاد الاوروبي لانه يقوى مركزه عند الدخول في مفاوضات وتريد القيام بعدة زيارات الى الدول المتحفظ منه لازالة العوائق النفسية. الا انها لم تذكر ان نسبة لا بأس بها من الشعب الالماني معارضة للدستور وتم التصويت عليه عن طريق مجلس النواب الاتحادي.

الا ان نائب اللجنة الاوروبية في مجلس البرلمان الالماني كورت بودفينغ من الحزب الاشتراكي حذر من التوقعات الكبيرة من ان تنجز المانيا الكثير في هذه الفترة القصيرة، خاصة ما يتعلق باحداث دفع لاتفاق الدستور الاوروبي. وحيال ما اعلنته المستشارة ماركل بانها عازمة على اعطاء منحى جديد للدستور قال السياسي الاشتراكي هنا تكمن المشكلة لان التوقعات في الخارج كبيرة جدا، والامر يتعلق الان من اين يجب ان نبدأ لتحريك القضية، ويجب العثور على سبل لتحريك الوضع لالاقتراب من الدستور.

ويساند عدد من السياسيين قول البرلماني الاشتراكي ايضا فيما يتعلق بتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط عبر اللجنة الرباعية. وكخطوة اولى تزور اليوم المستشارة ماركل البيت الابيض لتبحث القضية مع الرئيس جورج بوش اضافة الى قضايا اخرى اوروبية اميركية.وقال احد السياسيين الالمان تحريك الوضع في الشرق الاوسط امر صعب ومرهون بالمناخات السياسية في المنطقة التي تواجه حاليا وضعا اصعب مقارنة مع الماضي، لان الخلافات لم تعد محددة المعالم بل متشابكة لدرجة لا يمكن حتى حلحلتها خلال ستة اشهر، لذا من الافضل ان تقول المانيا سوف اسعى لكن لا تنتظروا الكثير.