ووصف مسؤول اسرائيلي تقرير الصحيفة بانه quot;سخيفquot;. وقال حسيني ان هذه المعلومات تاتي quot;بعد ان اعترف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بان النظام الاسرائيلي يمتلك سلاحا نووياquot; في اشارة الى زلة لسان اولمرت العام الماضي عندما كسر الصمت الرسمي المستمر منذ عشرات السنوات حول برنامج اسرائيل النووي. واضاف حسيني ان هذه المعلومات quot;ستقنع الرأي العام العالمي بان النظام الصهيوني يمثل التهديد الرئيسي للعالم والمنطقةquot;.
المعلومات عن اعداد ضربة ضد منشات ايرانية quot;سخيفةquot;
وكان وصف مسؤول اسرائيلي بquot;السخيفquot; النبأ الذي نشرته صحيفة quot;صنداي تايمزquot; البريطانية حول خطة اعدها الجيش الاسرائيلي لتدمير منشآت ايرانية لتخصيب اليورانيوم، بضربة جوية يستخدم فيها سلاحا نوويا تكتيكيا. وذكر مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته quot;هذه معلومات سخيفة تأتي من صحيفة عرفت في السابق بالعناوين المثيرة التي اثبتت عدم صحتها في النهايةquot;.
ونقلت الصحيفة الاحد عن عدد من المصادر العسكرية الاسرائيلية ان الدولة العبرية اعدت خططا لتدمير منشات تخصيب اليورانيوم. وقالت الصحيفة ان سربين تابعين لسلاح الجو يتدربان حاليا لتدمير هذه المنشآت بضربة واحدة. واوضحت ان الخطة الاسرائيلية تقضي باستخدام صواريخ تقليدية موجهة بالليزر لفتح quot;انفاقquot; قبل استخدام قنابل ذرية تكتيكية تتمتع بقوة تعادل واحد على 15 من قوة القنبلة التي القيت على هيروشيما.
وتستهدف هذه الخطة ثلاثة مواقع جنوب طهران هي مصنع التخصيب في نطنز ومنشأة لتحويل اليورانيوم قرب اصفهان ومفاعل اراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة. وكانت مجلة quot;نيويوركرquot; الاميركية تحدثت في نيسان/ابريل الماضي عن خطة مماثلة اعدتها الولايات المتحدة. الا ان البيت الابيض نفى ذلك.
ويعتقد ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك اسلحة نووية. وتنظر الى ايران باعتبارها العدو رقم واحد بسبب تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المتكررة لشطب الدولة العبرية عن الخارطة.
ايران ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية
من جهة ثانية اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني اليوم خلال لقائه الاسبوعي مع الصحافة ان ايران ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واكد حسيني ان quot;وقف التعاون مع الوكالة ليس موضوع بحث اليومquot;، موضحا ان هذا التعاون quot;سيتواصل في الاطار نفسه كما في الماضيquot;. وتابع quot;اذا كانت هناك حالة خاصة، فان ايران ستتخذ قرارا على ضوئهاquot;.
وكانت ايران تحدثت الثلاثاء عن احتمال انسحابها من معاهدة منع الانتشار النووي quot;اذا تعرضت لضغوط وحرمت من حقوقهاquot; في القطاع النووي. وقال الناطق باسم الحكومة غلام حسين الهام خلال مؤتمر صحافي quot;اذا مورست علينا ضغوط وحرمنا من حقوقنا بامكاننا ان نقرر البقاء او الانسحاب من معاهدةquot; حظر الانتشار النووي.
وردا على قرار لمجلس الامن الدولي اقر في 23 كانون الاول(ديسمبر) وفرض عقوبات على البرنامجين النووي والبالستي الايرانيين، اقر البرلمان الايراني في 27 كانون الاول(ديسمبر) نصا يجبر الحكومة على quot;اعادة النظر بتعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot; تاركا للحكومة تحديد كيفية اعادة النظر في هذا التعاون.
وترفض ايران الاستجابة لقرار مجلس الامن بتعليق تخصيب اليورانيوم، وتخشى الدول العظمى من ان تستخدم الجمهورية الاسلامية برنامجها النووي المدني لاغراض عسكرية في حين تنفي طهران ذلك.
التعليقات