يوسف عزيزي من طهران: أعلن اليوم في طهران عن مثول مواطن بريطاني امام احد المحاكم في لندن بتهمة نقل معلومات عسكرية و غير عسكرية سرية الى ايران. وكان العريف quot; دانيل جيمزquot; مترجما للقائد العام لقوات الحلف الاطلسي في افغانستان الجنرال ديفيد ريشاردز وهو متهم بالقيام باعمال تنتهك الامن القومي البريطاني بنقله المعلومات الى ايران. وقد مثل جيمز البالغ من العمر 44 عاما يوم الاربعاء امام محكمة مدنية في لندن.

ويتبادل الجنرال ريشاردز بصورة مستمرة المعلومات مع القادة الاميركيين و المسؤولين السياسيين و العسكريين الكبار في افغانستان ومنهم الرئيس حامد كرزاي. ونقل عن ضابط كبير في استخبارات الجيش البريطاني قوله ان دانيل جيمز وبسبب مرافقته للقائد العام لقوات الحلف الاطلسي في العديد من لقاءاته يمتلك معلومات هامة، غيرانه لم يستطع ان يحصل على الوثائق و التقارير العسكرية.
ودانيل جيمز الذي يعد من اصل ايراني يتقن اللغة البشتونية بشكل نسبي.

وعلى صعيد متصل اصدرت محكمة في باكو عاصمة جمهورية اذربيجان على ايراني يدعى رامين شهامتي حكما بالسجن لمدة 11 عاما بتهمة التجسس لصالح ايران في جمهورية اذربيجان. واعلنت محكمة الجرائم العظمى في باكو ان شهامتي البالغ من العمر 34 عاما والحائز على شهادة جامعية قام بالتجسس لصالح ايران خلال الاعوام التسعة الماضية التي قضاها في جمهورية اذربيجان.

وذكرت صحف مدينة باكو ان رامين شهامتي تخرج من احدى جامعات اذربيجان وكان ينشط باسم مستعار هو رحيم شهامتي في رابطة المهاجرين الايرانيين في جمهورية اذربيجان.

220 صحفي ايران ينتقدون الاجراءات الامنية لحكومة احمدي

من جهة ثانية اصدر 220 صحفي ايراني بيانا انتقدوا فيه ما وصفوه بالتعامل الامني لحكومة احمدي نجاد مع الصحفيين الايرانيين. وقال البيان: ان تعامل حكومة محمود احمدي نجاد و الذي بلغ ذروته مؤخرا في فرض قيود وزارة الداخلية - و من الوزير نفسه- على التغطية الشفافة للاخبار المتعلقة بالانتخابات اثار قلقا بالغا في الاوساط الصحفية.

واشار البيان الى منع الصحفيين من الحضور في المركز الخاص بالانتخابات في وزارة الداخلية قائلا: ان مثل هذا التعامل لا يخلق صورة مخدوشة و غامضة من التدفق الحر للمعلومات في ايران فحسب بل يؤكد فقدان النظرة الصحيحة ازاء دور وسائل الاعلام
و شأنها في منظومة الحكومة الايرانية.

وافاد البيان ان لامثيل للحجم الواسع للاشائعات و الاخبار غير الرسمية بواسطة وسائل الاعلام غيرالرسمية في هذه الانتخابات قياسا بالانتخابات السابقة. وندد موقعو البيان بالتعامل الامني مع الصحافة من قبل الحكومة الايرانية محذرين من quot; تعميم سوء التفاهمات بين الصحافة والحكومة وتحويل المراسلين الى موظفي علاقات عامة لدى الحكومة و نطالب بتغيير الاساليب القائمة و خلق ارضية للاعلام الحر للمراسلينquot;.