بشار دراغمه من رام الله: نجحت وساطة قامت بها كل من الجبهتين الشعبية والديمقراطية والجهاد الإسلامي في إعادة خمسة من أفراد حماس تم اختطافهم ليلة أمس على أيدي أفراد محسوبين على حركة فتح في منطقة بيت لاهيا. وأفاد ممثل القوى الوطنية والإسلامية في محافظة الشمال سرحان سرحان بإيجابية الأجواء التي سادت الحوار خلال المتابعة.
وفي تعقيبه على الأوضاع الحالية التي تسود محافظة الشمال أوضح بأن quot;الأمور تسير بشكل مريح رغم وجود بعض التوترات quot;. يذكر بأن مجموعة من وجهاء بيت لاهيا ساهمت وتابعت الحوارات على مدار الساعة.
وأدان ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الانتشار المتواصل لإطلاق النار وللاعتداءات على المواطنين والشخصيات العامة والممتلكات ،في ظل عجز وفشل السلطة وأجهزتها المتعددة عن القيام بدورها في توفير الحد الأدنى من الأمن والامان المطلوب سواء في مواجهة عدوان الاحتلال والحصار الدولي الظالم أو في مواجهة تفشي مظاهرالفلتان الأمني التي وصلت حداً غير مسبوق بات يهدد ما تبقى من ثقة في حماية السلم الأهلي ومقومات الصمود الوطني.
واعتبر الناطق أن quot;هذه الاحداث تكشف عن مستوى التردي المستمر الذي وصلت اليه هذه المسلكيات، والتي تخدم عن وعي أو جهل مخططات اعداء شعبنا في تدمير وحدته الوطنية ومشروعه الوطني وأهدافه في الحرية والاستقلال ، وتوفر الاساس والمقدمات لأفغنة الساحة الفلسطينية، ولفتح أبوابها على شتى أنواع التخريب فيما يواصل الاحتلال سياساته في نهب الأرض وتدمير الإنسان وتصفية القضية الوطنيةquot;.
حمل الناطق quot;مؤسستي الرئاسة والحكومة باعتبارهما السلطة التنفيذية المسؤولة عن التصدي ووقف ما يجري من انتهاكات بحق الوطن والمواطن، ودعاهما وحركتي فتح وحماس، لتغليب المصالح الوطنية العليا على ما عداها وذلك باعتماد الحوار الديمقراطي الشامل بديلاً نهائياً ومطلقاً لشتى مظاهر التحريض والاستفزاز والاحتراب والارتهان للمصالح الضيقة والاشتراطات الخارجية ،وإعطاء الأولوية لترتيب البيت الداخلي عبر تنفيذ اتفاق الاجماع الوطني المتمثل في وثيقة الوفاق الوطني، باعتباره الشرط الالزامي لحماية الذات الوطنية التي لن يفيدها كسب العالم وخسارة نفسهاquot;.
وأكد الناطق أن quot;الرصاص الذي لا يوجه إلى الإحتلال ومخططاته ومشاريعه التصفوية هو رصاص مشبوه يخدم الاحتلال وسياساته الاستراتيجية المدعومة من الإدارة الأمريكية الساعية إلى فرض هيمنتها وسيطرتها على المنطقة عبر ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبيرquot;.
التعليقات