واشنطن بوست: قوات أميركية دخلت الصومال
مقديشو: قال الناطق باسم الحكومة الصومالية عبد الرحمن ديناري اليوم ان زعماء الحرب الرئيسين في مقديشو وافقوا على تسليم اسلحتهم الى الحكومة الانتقالية وضم عناصرهم الى القوى الامنية وذلك بعد مقتل خمسة اشخاص على الاقل في تبادل إطلاق نار امام مقر الرئيس الصومالي في مقديشو بين انصار للرئيس عبدالله يوسف احمد وعناصر ميليشيا تابعة لزعيم حرب نافذ.

وقال الناطق باسم الحكومة الصومالية عبد الرحمن ديناري في مقديشو ان quot;زعماء الحرب الرئيسين الذين كانوا يسيطرون على قسم من العاصمة الصومالية قرروا تسليم اسلحتهم الى الحكومة الفيدرالية الانتقالية بعد اربع ساعات من المحادثات مع الرئيسquot; عبد الله يوسف احمد. وتابع انهم quot;وافقوا ايضا على إصدار اوامر الى مسلحيهم بالالتحاق بالجيش الوطني (..) وقد وافقت الحكومةquot; على ذلك خلال اجتماع عقد في مقر الرئاسة في مقديشو.

واعلن التوصل الى هذا الاتفاق بعد مقتل خمسة على الاقل واصابة سبعة اخرين بجروح اليوم في تبادل اطلاق نار امام مقر الرئيس الصومالي في مقديشو بين انصار للرئيس عبدالله يوسف احمد وعناصر ميليشيا تابعة لزعيم حرب نافذ، على ما افاد شهود. وقال علي عبد الورسام، وهو من عناصر حماية زعيم الحرب محمد قنيار افراح quot;قتلوا خمسة من مقاتلينا في مكان الحادث وجرحوا سبعة آخرين، اصابات بعضهم خطرةquot;.

وكانت حصيلة سابقة نقلا عن شهود أشارت الى سقوط قتيلين على الاقل وسبعة جرحى في الاشتباك بين حراس امن الرئيس وعناصر حماية زعيم الحرب.
وقال عنصر الحماية quot;رفضوا ان ننقل جرحانا الى المستشفىquot;.

جنود أميركيون يتفقدون موقع الغارة في الصومال

من جهتها افادت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; اليوم الجمعة ان وحدة صغيرة من الجنود الاميركيين تفقدت موقعا في جنوب الصومال تعرض الاثنين الفائت إلى غارة اميركية، وذلك في محاولة لتحديد هوية الضحايا الذين سقطوا خلال العملية. وهذه الزيارة هي الاولى من نوعها لجنود اميركيين في الصومال منذ وفاة 18 من زملائهم في مقديشو عام 1994. واستندت quot;واشنطن بوستquot; الى مصادر اميركية مجهولة ولم تحدد اذا كان الجنود الاميركيون لا يزالون في الصومال.


وكان مسؤول اميركي رفيع المستوى رفض كشف هويته نفى الخميس في نيروبي ان يكون الاعضاء الثلاثة المفترضون في تنظيم القاعدة في الصومال قتلوا في الغارة الاميركية، واكد ان الولايات المتحدة لم تشن سوى غارة واحدة في جنوب الصومال الاثنين. وتعرض الاسلاميون لضربة كبيرة في بداية كانون الثاني/يناير على يد القوات الاثيوبية والصومالية واضطروا الى الاختباء في جنوب الصومال. وذكرت quot;واشنطن بوستquot; ان لباسا ملطخا بالدماء ووثيقة عثر عليها في موقع الغارة الاثنين يوحيان ان عدن آيرو الخبير العسكري في المحاكم الاسلامية كان موجودا في تلك المنطقة. ويطارد الاميركيون خصوصا فضل عبدالله محمد (جزر القمر) والكيني صالح علي صالح نبهان الضالعين وفق الولايات المتحدة في اعتداءات 1998 التي استهدفت السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا، اضافة الى ابو طلحة السوداني القريب من اسامة بن لادن وخبير المتفجرات. واستهدفت غارات اميركية واثيوبية خلال الايام الاخيرة جنوب الصومال، وقال السكان ان نحو مئة من المدنيين قتلوا جراءها لكن اي مصدر مستقل لم يؤكد هذه المعلومات او ينفها.


من جهته اعلن السفير الاميركي في كينيا مايكل رانبرغر في مقالة صحافية نشرت اليوم ان بلاده quot;تسعى الى الاستقرار في الصومالquot; حيث شنت واشنطن غارة جوية الاثنين على عناصر يشتبه في انتمائهم الى القاعدة. ودعا السفير مجددا في المقالة التي نشرتها صحيفة quot;دايلي نايشنquot; الكينية الى quot;حوار تشارك فيه جميع الاطرافquot; الصومالية التي quot;تتخلى عن العنف والتطرفquot;. واوضح رانبرغر quot;ان الولايات المتحدة تلاحق هدفين هما تشجيع قيام حكومة وطنية مستقرة مبنية على مصالحة وطنية حقيقية وإقصاء الارهابيين الاجانب المعروفين الذين ينشطون انطلاقا من الصومالquot;.

وتابع ان quot;بين الارهابيين الاجانب الذين يهمون الولايات المتحدة ثلاثة اشخاص -فضل وصالح نبهان وابو طلحة السوداني- ضالعون في الاعتداءين (عام 1998) على السفارتين الاميركيتين في نيروبي (كينيا) ودار السلام (تنزانيا) وآخرين مرتبطان بتنظيم القاعدةquot;. ويطارد الاميركيون فضل عبدالله محمد من جزر القمر وصالح علي صالح نبهان من كينيا المتورطين حسب الولايات المتحدة في الاعتداءين على السفارتين اللذين اوقعا 224 قتيلا في 1998، وابو طلحة السوداني خبير المتفجرات القريب من اسامة بن لادن. وقال السفير ان quot;الاجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ولا سيما اعادة تموضع سفن في المياه الدولية قبالة السواحل الصومالية (..) تعكس التصميم الاميركي على مكافحة الارهابquot; مؤكدا ان quot;التحرك الاميركي اقتصر على هجوم على مجموعة تابعة للقاعدة في جنوب الصومال ولم يقتل اي مدني في هذه العمليةquot;.