أسامة مهدي من لندن : في اطار التصعيد الذي تشهده قضية كركوك العراقية الشمالية الغنية بالنفط وتبادل الاتهامات بين اطرافها المختلفة فقد اتهم مسؤول كردي المخابرات التركية بتنفيذ اعمال ارهابية في المدينة بينما الغى برلمان كردستان اجازته الشتوية من اجل بحث التهديدات التركية .. في حين اكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني رفضه الدخول كطرف ثالث في النزاع الايراني الاميركي .

و دعت رئاسة برلمان إقليم كردستان اليوم جميع الاعضاء المشاركين في جلسة البرلمان الاستثنائية التي ستعقد بعد غد الاربعاء في مدينة اربيل عاصمة الاقليم بهدف بحث ومناقشة التهديدات التركية ضد الاقليم حول مدينة كركوك.

وكانت العاصمة التركية انقرة شهدت منتصف الشهر الحالي مؤتمراً عن مدينة كركوك تحت عنوان quot; كركوك 2007quot;, اكد معارضة الحكومة التركية بان تكون كركوك مدينة كردستانية كما يطالب الاكراد . وقال عبدالله كول وزير الخارجية التركي في وقت سابق بان بلاده لا يمكن ان تتجاهل مدينة كركوك والتركمان الذين يعيشون فيها. وينص الدستور العراقي في مادته 140 على اجراء استفتاء في المدينة لتطبيع الأوضاع فيها واجراء استفتاء على مصيرها اواخر العام الحالي بين ضمها الى اقليم كردستان الذي يحكمه الاكراد او بقائها تحت سلطة بغداد .

وعلى الصعيد نفسه اكد نجاة حسن مسؤول الفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني ان الاجهزة الامنية التابعة لمحافظة كركوك لديها أدلة دامغة تثبت ضلوع جهاز الاستخبارات التركي (ميت) في تنفيذ أعمال إرهابية في المدينة تستهدف الاجهزة الحكومية والمواطنين مضيفاً بأنه قد تم ابلاغ الجهات ذات العلاقة بخطر هذه الاعمال.

وقال حسن ان لدى الاجهزة الامنية في محافظة كركوك أدلة كاملة ودامغة تثبت ضلوع جهاز الاستخبارات التركي (ميت) في تنفيذ أعمال إرهابية في كركوك مشابهة لتلك التي وقعت في مدينة الموصل في وقت سابق. واشار في تصريح لوكالة بيانامير الكردية الى quot; إن تنفيذ هذه الاعمال ليس من قدرة منظمات وأحزاب صغيرة وليس حتى بإستطاعة حزب البعث المنحل القيام بها، وإنما تنفذ بمساندة دولة أخرىquot;.

وفيما يخص المؤتمر الذي عقد في العاصمة التركية قبل أيام اكد حسن قائلا quot; أننا ضد هذا المؤتمر, وقد ضاق سكان كركوك بكل مكوناته ذرعاً بالممارسات الدنيئة لتركيا والجبهة التركمانية وبأن الاشخاص الذين دعوا الى المؤتمر ليسوا سوى أناس مأجورينquot;.

ومن جهة اخرى وعلى صعيد الاعتقالات التي نفذتها القوات الاميركية مؤخرا ضد ايرانيين في مدينة اربيل أكد برازاني رفضه أن يكون طرفا في الصراع الدائر بين واشنطن وطهران، معتبرا في الوقت نفسه أن اعتقال الايرانيين الخمسة في اربيل عمل غير لائق وغير متوقع.

ونقل بيان لرئاسة اقليم كردستان عن بارزاني قوله عقب محادثات مع السفير الايراني لدى العراق حسن كاظمي قمي في اربيل حول اعتقال الإيرانيين الخمسة رفضه أن يكون طرفا في الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وايران. واضاف أن القيام بهذا العمل في اربيل كان عملا غير لائق وخطأ غير متوقع، في اشارة إلى اعتقال الايرانيين الخمسة.
واشار بارزاني الى أن كردستان هي المكان الوحيد الذي لم يتعرض لتدخل دول الجوار ومن غير الممكن أن يقوم أحد بأعمال غير قانونية في الاقليم quot;فالسيادة مقدسة من جانبنا ولا يجب أن تنتهكquot;.

وكانت القوات الاميركية اعتقلت في الحادي عشر من الشهر الحالي خمسة ايرانيين خلال اقتحام مبنى في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق اكدت السلطات العراقية أنه quot;مكتب ارتباطquot; وليس قنصلية. وقد دانت ايران هذا الهجوم مؤكدة أن المبنى المستهدف هو quot;قنصليةquot;.