بعد تلقي العاملين بها تهديدات سابقة
تفجير مكتب العربية بغزة دون إصابات
بعد لقاء عباس مشعل اجماع فلسطيني لإجراء انتخابات
بشار دراغمه، خلف خلف،إيلاف ـ خاص : تعرض مكتب فضائية (العربية) في قطاع غزة لانفجار هائل أسفر عن أضرار جسيمة في محتوياته، دون إصابات بين الأشخاص، بالنظر إلى أن المكتب كان خاليا من الموظفين وقت وقوع الحادث، حيث سبق لهم أن تلقوا تهديدات جدية، وقال نبيل الخطيب رئيس التحرير التنفيذي لفضائية العربية من مقر إقامته في دبي إن المحطة تلقت تهديدات ضد مكاتبها .
وفي التفاصيل فقد انفجرت عبوة ناسفة قرب بوابة مكتب quot;العربيةquot; بغزة، مما أدى إلى دمار كبير واحتراق المكتب, بالإضافة إلى أضرار في عدد من المكاتب المجاورة ، ولم تقع أي إصابات بشرية في الانفجار, مشيرة الى ان مكتبها كان تلقى تهديدات بالقتل سبقت الانفجار .
وحتى اللحظة فلم تتبن أية جهة مسؤولية هذا التفجير، إلا أن المحطة الفضائية السعودية التي تتخذ من دبي مقراً لها سبق وتعرضت لتهديدات سابقة، كما تعرض بعض موظفي تلفزيون العربية وعائلاتهم في الأراضي الفلسطينية لتهديدات على حياتهم من قبل مسلحين .بالقتل من قبل مسلحين تواجدوا في محيط منازل عدد من الصحافيين العاملين في قناة العربية في غزة في وقت متأخر.
ورسمياً فقد قد عبرت العربية في وقت سابق عن قلقها من هذه التهديدات بالأسلوب الخطير الذي بدر من أطراف في بالتهديد بالقتل لموظفيها وعائلاتهم وحملت الحكومة الفلسطينية مسؤوليته في حينه .وسبق للعديد من الإعلاميين في (العربية) أن تعرضوا منذ بداية بثها لمخاطر جمة، جراء ممارستهم المهنية والتزامهم النهج المستقل .
وفي أعقاب الانفجار الذي استهدف مكتب القناة في قطاع غزة سادت حالة من الذهول والصدمة في أوساط السياسيين والإعلاميين الفلسطينيين ولم يكن الشارع الفلسطيني أقل تأثرا بما حدث. وعلى الفور أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الإضراب عن العمل الثلاثاء استنكارا للاعتداء على قناة العربية. ودعت إلى ضرورة وقف كل أشكل الاعتداء على وسائل الإعلام.
عباس
بدوره استنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الاعتداء الذي تعرضت له قناة العربية الفضائية مساء اليوم الاثنين في قطاع غزة، وعبر نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني عن استياء الرئيس عباس من هذا الاعتداء الذي يشكل عدواناً خطيراً على حرية الأعلام والصحافة في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح عمرو في تصريحات نقلتها وكالة وفا الفلسطينية أن الرئيس أوعز للأجهزة الأمنية بملاحقة الفاعلين، وتقديمهم للعدالة، كما أعطى تعليماته بتوفير أقصى درجات الحماية الممكنة بالمؤسسات الصحفية العربية والاجنبية العاملة في فلسطين.
من التهديد إلى الانفجار
بدأت قصة قناة العربية في غزة بعدما نشرت شريطا مصورا أظهر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وهو يقول :quot; لا نقبل مساعدات مشروطة من ربناquot;. ونشبت خلافات بين حماس والعربية بعد ذلك وقالت حركة حماس أن هنية كان يردد تصريحات أدلى بها رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد. وبعد ذلك تلقى مكتب القناة في غزة تهديدات بالقتل من قبل مسلحين وهددت حركة حماس بمقاضاة قناة العربية لبثها شريط quot;غير صحيحquot; حسب قولها. وبمجرد وقوع الحادث سادت حالة من الاستنكار لهذا الانفجار.
وفي أول ردة فعل لها قالت حركة حماس أن استهداف مكتب العربية هو خطوة جبانة. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس أن من قاموا بهذا الانفجار أرادوا أن يظهروا للعالم بأن حماس هي من قامت بتفجير العبوة الناسفة وذلك على إثر الخلافات الذي حدث بشأن الشريط المصور. وبحسب برهوم فأن هناك من يسعى إلى تشويه سمعة حركة حماس من خلال أفعال وصفها بـquot;الجبانةquot;.
ورفض غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية أي اتهامات مسبقة للحكومة أو لحركة حماس بالوقوف خلف هذا الإنفجار وقال أنه بالرغم من الخلافات مع قناة العربية إلا أن الحكومة أعلنت أنها ستنهي هذه الخلافات بطريقة قانونية.
وقال قيس ابو ليلى عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الانفجار يعتبر محاولة جديدة لإثارة الفتنة في الشارع الفلسطينية. وقال أن ما حدث في مكتب العربية هو انقلاب على الديمقراطية التي أساسها ضمان حرية الكلمة وحرية الصحافة.
ودعا أبو ليلى إلى ضرورة قيام أجهزة الأمن الفلسطينية ووزارة الداخلية بالكشف فورا عن مرتكبي عملية التفجير وتقديمهم للعدالة. داعيا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والتي من شأنها من وقوع مثل هذه الأحداث مرة أخرى. وشدد أبو ليلى على أن الوضع الراهن لا يكن السكوت عنه، ودعا الجميع إلى التحرك من أجل إنهاء حالة الفوضى المنتشرة في الأراضي الفلسطينية وقال أن استهداف وسائل الإعلام خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
غضب إعلامي
أصاب حادث الاعتداء على قناة العربية في غزة الإعلاميين الفلسطينيين بحالة من الذهول والصدمة جراء تواصل الاعتداء على وسائل الإعلام وياتي تفجير مكتب العربية بعد أيام على عملية اختطاف الصحفي البيروفي مصور وكالة الأنباء الفرنسية. وقال غازي أبو كشك مدير المؤسسة الفلسطينية للإعلام أن زج وسائل الإعلام في أي خلافات فلسطينية داخلية هو أمر مرفوض تمام. وأضاف:quot; لا يمكن السكوت أمام كل ما يحدث، فوسائل الإعلام التي تخدم كل فلسطيني باتت في دائرة الاستهدافquot;. وأكد ابو كشك على أن قناة العربية تتميز بمهنية عالية ولا يمكن لأحد أن يزاود على أدائها الإعلامي.
التعليقات