خلف خلف من رام الله وسمية درويش من غزة: رحب المتحدث باسم الخارجية الفلسطينية طاهر النونو في حديث خاص مع ايلاف بدعوة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز لعقد مؤتمر فلسطيني في بيت الله العتيق لحل الخلافات الفلسطينية- الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، وقال النونو: ترحب وزارة الخارجية بالمبادرة الكريمة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله، وتؤكد الخارجية أن الحكومة الفلسطينية ستعمل بمنتهى الجدية والمسؤولية لإنجاح هذه المبادرة النبيلة التي تأتي تتويجها لجهود المملكة العربية السعودية ودعمها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

كما ثمنت الحكومة الفلسطينية في بيان لها ما وصفته بالحرص الكبير من قبل العاهل السعودي لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية وتجاوز الخلافات وإنهاء الاحتقان الداخلي، وأكدت الحكومة الفلسطينية على أن السعودية دأبت دوما علي المساهمة الفعالة و الايجابية في تعزيز الصف العربي و الإسلامي وتقوية أواصر العلاقة بين الأشقاء منذ نشأة المملكة علي يد الملك عبد العزيز ال سعود. وأكد بيان الحكومة على ضرورة احتواء الأزمة والاحتقان وإعادة الهدوء و الاستقرار في الشارع الفلسطيني معربة عن استعدادها للتعاون مع كل جهد يساهم في تعزيز الجبهة الداخلية.

أما المحلل السياسي الفلسطيني مهيب النواتي فقال:أعتقد أن الدعوة الملكية السعودية تأتي في وقتها, و ستكتسب هذه الدعوة أهمية كبيرة جدا لأنها ستمثل حالة مفصلية للوضع الفلسطيني, لأنها من ناحية ستتيح لطرفي النزاع الفلسطيني أن يتقوا الله ويقفوا وقفة جدية أمام خلافاتهم, كما أنها ستظهر بوضوح لأبناء شعبنا الفلسطيني والعربي من هي الجهات التي تسعى لتخريب أي اتفاق ولا تريد حقيقة إنهاء الوضع القائم. وأضاف النواتي: ورغم سعادتي وتقديري للدعوة السعودية، إلا أنني اعتقد أنها لن تنجح، نتيجة لظروف كثيرة وان كان أهمها التدخل الخارجي في القضية الفلسطينية والذي غالبيته في تيار يعاكس ما تريد السعودية وتتمناه للشعب الفلسطيني.

فتح وحماس

ورحبت حركتا فتح وحماس في أحاديث منفصلة لـquot;إيلافquot; ، بدعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ، للفرقاء الفلسطينيين إلى مؤتمر موسع في مكة المكرمة لوضع حد للخلاف السياسي المتفاقم في الأراضي الفلسطينية.

ووصف د. عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين في الحكومة الفلسطينية ، دعوة الملك السعودي بـquot;الكريمةquot; ، خاصة وأنها إلى بيت الله الحرام ، حيث لا مجال إلا أن يكون الإنسان أمام الله. بدوره رحب حسين الشيخ مسؤول كبير في حركة فتح ، بدعوة العاهل السعودي ، مؤكدا بأنها تأتي في ظرف يدرك فيه الكل حساسية وحجم التطورات الهائلة ومن باب الحرص على الشعب الفلسطيني.

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ، قد دعا مساء اليوم في كلمة بثها التلفزيون السعودي الرسمي ، فتح وحماس إلى مؤتمر موسع في مكة المكرمة ، حيث قال ، quot; أدعو الأشقاء الفلسطينيين لوضع حد فوري لهذه المسألة وأدعوهم إلى لقاء عاجل في المملكة العربية السعودية وفي رحاب بيت الله الحرام بحياد بين طرف وآخرquot;.

وأكد عدوان ، على أن حركة حماس ترحب بهذه الخطوة المباركة ، وتقبل الدعوة ، مشيرا إلى أن المتحاورين سيكونون أمام أعين العالم وأمام شهود على كل اتفاق خطوة بخطوة .

وحول ترتيبات موعد الزيارة ، قال الوزير الفلسطيني لـquot;إيلافquot; ، لم يحدد موعد لذلك ، غير انه أكد بان الدعوة ستدرس ، وسوف يتم التفاهم حول الترتيبات ، متمنيا أن تكون الزيارة في القريب.

وفي رده على سؤال لمراسلتنا ، إن كان المؤتمر بمثابة طوق نجاة للحكومة الفلسطينية ، أوضح عدوان ، بان القضية ليست طوق نجاة للحكومة ، مشيرا إلى أن المتضرر كل الشعب الفلسطيني . ومضى الوزير الفلسطيني قائلا ، quot; لا اعلم لماذا يذهب الإعلام ليفصل بين الشعب وحكومته ، ولماذا يتحدثون عن قضية إنقاذ أو أي شيء من هذا القبيل ، مؤكدا بان هذا يخص الشعب كله.

بدوره شدد الشيخ ، على أن حركة فتح ترحب بأي جهد عربي تحديدا يهدف لوضع حد لما يجري بالساحة الفلسطينية وهذا المسلسل الدموي الذي يسيء للشعب وكفاحه ، مؤكدا بان دعوة العاهل السعودي تأتي في ظرف الكل يدرك حساسيته وحجم التطورات الهائلة ، ومن باب الحرص على الشعب الفلسطيني.

وحول توقعاته للمؤتمر وتلبية الدعوة السعودية ، توقع الشيخ ، أن يجري اتصالات مع كل الجهات المعنية لتحديد موعد الاجتماع والترتيب له ، وأضاف لن يكون الاجتماع الأول ، وما يراد من هذا الاجتماع ، حيث يمهد له بطريقة جيدة للخرج بنتائج على صعيد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية أو أي اتفاق أخر.

وفيما أن كان هذا المؤتمر بمثابة طوق نجاة للحكومة الفلسطينية ، أكد الشيخ لمراسلتنا ، على أن الحكومة تتحمل مسؤولية ما يجري ، غير انه استدرك قائلا ، quot; لا نريد الغوص في تفاصيل ما جرى على مدى أشهر عديدة ، نتيجة المناكفة والإصرار على القضايا وفي مقدمتها التعنت في موضوع الوحدة الوطنية أو في تركيبة الحكومة القادمة او فيما يتعلق بالقوة التنفيذيةquot; .وأعرب القائد الفتحاوي ، عن أمله بان يكون هذا المؤتمر فرصة جيدة لتخلص الحكومة نفسها من العقبات ، والتوصل لاتفاق ، في حين دعا الآخرين دون أن يسميهم للخروج من أجندات بعض الدول.