أسامة مهدي من لندن : قالت السلطات العراقية ان عدة تفجيرات استهدفت عراقيين يحيون مراسيم عاشوراء في مناطق مختلفة من العراق اليوم قد اوقعت عشرات القتلى والمصابين واشارت الى ان حصيلة معارك النجف مع مجموعة quot;جند السماءquot; خلفت 865 قتيلا وجريحا ومعتقلا في وقت امر رئيس الوزراء نوري المالكي بتكريم عائلة مواطن استشهد لدى احباطه تفجير سيارة مفخخة في موكب عزاء لاحياء ذكرى عاشوراء في بغداد .

فقد فجر إرهابي يحمل حزاماً ناسفاً نفسه في حسينية quot;علي الأكبرquot; في قضاء بلدروز بمحافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) وسط حشد من الاكراد الفيليين quot;الشيعةquot; المشاركين في مراسيم عاشوراء. وقد أسفر التفجير عن استشهاد 12 شخصاً وإصابة 40 آخرين بجروح .

وفي المحافظة نفسها انفجرت عبوة ناسفة صباح اليوم وسط مدينة خانقين بأحد المواكب الحسينية ما أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى. ذكرت مصادر طبية في أن عدد ضحايا الإنفجار وصل إلى 12 شهيداً و39 جريحاً بينهم نساء وأطفال.
وكانت عبوة ناسفة موضوعة في إحدى حاويات الزبالة قرب مصرف الرافدين وسط المدينة قد انفجرت عن طريق التحكم عن بعد وسط حشود المعزين بذكرى عاشوراء.

وفي ظل تصعيد التوتر العرقي والطائفي في مدينة كركوك الشمالية والمناطق المجاورة لها هاجمت قوة من الارهابيين على حسينية الزهراء في قضاء طوز خورماتو مما أدى الى اٍستشهاد مواطنين وجرح العشرات من المواطنين التركمان الذين حضروا للمشاركة في مراسيم العاشوراء. وقد وجه الارهابيون صاروخ آر.بي.جي على الحسينية التي تقع في منطقة الحي العسكري ولاذوا بالفرار بواسطة سيارة جيب كانت بانتظارهم.

ومن جهته امر المالكي بتكريم عائلة مواطن استطاع افشال تفجير مفخخة في موكب عزاء لمناسبة عاشوراء بحي الحرية في بغداد مما اسفر عن استشهاده . وتوعد المالكي في بيان ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; بملاحقة منفذي هذه الجريمة لينالوا عقابهم العادل .. وفيما يلي نص البيان :
بيان

مرة أخرى يثبت العراقيون الشرفاء، إنهم يحملون قيم الإنسانية والشجاعة في مواجهة القتلة وعتاة الإرهاب فها هو أحد أبناء العراق الغيارى يبذل روحه فداء لشعبه وهو يتصدى لإرهابي مجرم حاول أن يفجر سيارة مفخخة في أحد مواكب العزاء الحسيني في مدينة الحرية فيقتله ويستشهد ليضرب مثلاً في التضحية والفداء والذود عن عراق الإباء والشموخ وليؤكد للعالم أن أبناء العراق البررة مصممون على دحر وهزيمة الإرهاب وإعادة الأمن والإستقرار لربوع الوطن الحبيب.
إننا في الوقت الذي نكّرم فيه عائلة الشهيد البطل إبراهيم محسن الذي سيسجل له التأريخ وقفته البطولية الخالدة، نؤكد لأبناء شعبنا بأننا سنبذل قصارى جهدنا لملاحقة منفذي هذه الجريمة البشعة وتقديمهم للعدالة لينالوا العقاب الذي يستحقونه كما نعاهد شعبنا العراقي الأبي على المضي قدماً في القضاء على الإرهاب وتخليص العراق من شروره.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهيد برحمته الواسعة ويدخله فسيح جناته مع الشهداء والصديقين ويمّن على عائلته بالصبر والسلوان إنه سميع الدعاء.

نوري كامل المالكي
رئيس وزراء جمهورية العراق
30/1/2007

وعلى صعيد نتائج المعارك التي شهدتها مدينة النجف الجنوبية امس بين القوات العراقية والاميركية ضد مسلحي مجموعة يطلق عليها quot;جند السماءquot; قال الناطق العسكري لوزارة الدفاع محمد العسكري انه اسفرت عن 865 قتيلا وجريحا ومعتقلا .
واضاف ان القوات العراقية والاميركية استطاعت بعد معارك استمرت 24 ساعة من قتل 263 مسلحا واعتقال 502 اخرين بينهم 210 مصابا ومقتل زعيمها احمد الحسن .

وفي تطور امني اخر تم تنفيذ هجوم إنتحاري بسيارة مفخخة على أفراد وحدة الطوارء وبعض من عناصر الشرطة والمدنيين العراقيين في الرمادي غرب البلاد .
وقالت القوات المتعددة الجنسيات في بيان الى quot;ايلافquot; ان أفراد من قوات الحالف قاموا بالأنتقال إلي موقع الحادث لتقديم الأسعافات الأولية للمصابين ونقل من يحتاج لعناية طبية مركزة إلي المستشفى وكان عدد ضحايا هذا ألأعتداء 16قتــيلا من ضمنهم الأنتحاري.
واشارت الى ان العربة المفخخة كانت سيارة جمع القمامة مملؤة بالمتفجرات إضافة إلي خزان بمادة غازالكلورين السامة، السيارة المخخة أرتطمت بمبنى وحدة الطوارء وأنفجرت ولم تكن هناك أي إشارات أو علامات على إصابة اي شخص بمادة غازالكلورين السامة.
وجنود من مركز شرطة الجزيرة ومن الكتيبة الثانية للواء 37 مشاة الذين هرعوا لموقع الحادث وعملوا سوياً على إسعاف الجرحى والمصابين إلي المركز الصحي في معسكر الرمادي ومعظم الجرحى والمصابين كانوا في حاجة لعناية طبية أكثر ولهذا تم نقل البعض منهم إلي مراكز صحية أخرى في بلد وبغداد.