بروكسل-مدريد: اكد رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز والامين العام للحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر الحريصان في ما يبدو على التهدئة بين باكستان والحلف الاطلسي، اليوم الثلاثاء في بروكسل على تأكيد تطابق وجهتي نظريهما ازاء افغانستان. وقال عزيز لدى استقباله من قبل سفراء دول الحلف ال26 ، ان quot;باكستان والحلف الاطلسي لديهما مصالح استراتيجية متماثلةquot;، معددا مشاركات بلاده العديدة quot;في مكافحة الارهابquot;، بحسب نص مداخلته التي تم نشرها.

وفي الاونة الاخيرة، وجهت دول الحلف، وخاصة الولايات المتحدة، اتهامات لباكستان لا سيما لجهة عدم بذلها ما يكفي من الجهد لمنع عمليات توغل دامية لعناصر طالبان الى افغانستان عبر باكستان. واقر عزيز امام الصحافيين ان بلاده quot;يمكنها القيام بما هو اكثر لكن العالم كله يمكنه ايضا القيام بما هو اكثرquot;، مشيرا الى تنامي انتاج المخدرات في افغانستان. واكد عزيز quot;ان استقرار افغانستان هو في مصلحة باكستانquot;.

من جانبه، اكد الامين العام للحلف الاطلسي quot;انه لا يوجد اي ضغط من اي نوعquot;، مضيفا ان quot;ممارسة الضغط هو خطأ في كل الاحوالquot;. وتابع quot;لا اجد اي جدوى في مواصلة الجدل العلنيquot;. غير انه اشار الى ان quot;هدف زيارة رئيس الوزراء (الباكستاني) هذا الصباحquot; هي quot;اجراء حوار صريح ومفتوحquot; وهي عبارات دبلوماسية تستخدم عادة للاشارة الى تبادل عبارات صريحة.

ويقود الحلف الاطلسي القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التي يتولى فيها 33 الف جندي من 37 دولة مساعدة الحكومة الافغانية على ارساء سلطتها وخاصة في مناطق الجنوب حيث استؤنفت هجمات عناصر طالبان انطلاقا من باكستان منذ الصيف الماضي بعنف غير مسبوق.

اسبانيا لن تزيد عدد قواتها في افغانستان

واعلن رئيس الحكومة الاسبانية اليوم الثلاثاء ان اسبانيا لن تزيد عديد وحدتها في افغانستان والبالغ حوالى 700 عسكري في اطار القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي. وقال خوسيه لويس ثاباتيرو quot;ان الحكومة لن تزيد الوجود العسكري (الاسباني) في افغانستانquot;.

وهكذا اوضح رئيس الوزراء الاسباني الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي مع الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون في ختام زيارته الاولى الرسمية الى اسبانيا، موقف مدريد من الوجود العسكري الاسباني في افغانستان. والاثنين، ذكرت صحيفة الباييس الاسبانية ان اسبانيا قد تزيد وحدتها بواقع 150 رجلا.

واثناء زيارة الى افغانستان، كان وزير الدفاع الاسباني خوسيه انطونيو الونسو رد بالقول quot;انه لا يوجد قرار ولا مشروع قرارquot; في مدريد، وان قرارا نهائيا سيتم اعتماده في اطار اجتماع وزراء دفاع الحلف الاطلسي في الثامن والتاسع من شباط/فبراير في اشبيلية (جنوب). ويتمركز الجنود الاسبان في افغانستان خصوصا في هراة (اكثر من 300 جندي) وقلعة الناو (180 عسكريا) في غرب البلاد.