موسكو:قررت محكمة الولايات المتحدة للتجارة الدولية إلغاء فرض تعريفة جمركية تعجيزية بنسبة 118 في المئة على اليورانيوم المستورد من روسيا.وفرضت الحكومة الأميركية قيودا جمركية على استيراد اليورانيوم المعد للاستخدام كوقود للمفاعلات النووية لتوليد الكهرباء من روسيا في عام 1991 بقصد منع إغراق السوق باليورانيوم الروسي الرخيص.

وفي عام 1994 وقعت روسيا والولايات المتحدة اتفاقية يسري مفعولها حتى عام 2013 يستورد بموجبها الجانب الأميركي كميات من الوقود النووي الناتج من معالجة اليورانيوم المخصب المستخرج من الأسلحة النووية الروسية الخاضعة للتفكيك. وفي الحقيقة لم يسمح باستيراد كميات من اليورانيوم الروسي تفوق الحصة التي حددتها الاتفاقية.

وتعمل 44% من المحطات النووية الأميركية لتوليد الكهرباء والتي يبلغ عددها 103 محطات عاملة حاليا، بالوقود الذي تحصل عليه الولايات المتحدة بموجب الاتفاقية المذكورة من روسيا.ومن المفروض وفقا لقرار المحكمة أن تفتح الولايات المتحدة سوقها أمام الوقود النووي الروسي في غضون شهرين. إلا أنه يمكن أن تظهر عقبة أخرى على طريق الوقود النووي الروسي إلى أميركا، إذ لا توجد اتفاقية خاصة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا.
وفي أي حال فإنه أصبح بإمكان روسيا اجتياز عقبة كهذه بعدما وقعت اتفاقية مع أستراليا للاستخدام السلمي للطاقة النووية يتيح لروسيا شراء اليورانيوم الخام من أستراليا.

وتبحث روسيا إمكانية شراء 4000 طن من اليورانيوم الخام من أستراليا سنويا. ومن الممكن أن يدخل اليورانيوم الأسترالي إلى السوق الأميركية بعد أن يتم تخصيبه في روسيا.