بهية مارديني من دمشق: شهد حفل إستقبال السفارة الأميركية في دمشق لدبلوماسيين جدد مساء أمس، حضورًا مكثفًا من الضيوف السوريين الذين توافدوا بدءًا من الساعة العاشرة مساء إلى فيلا القائم بالأعمال الأميركية في دمشق مايكل غوربن على غير العادة التي جرت على مدى العامين السابقين في استقبالات واعياد السفارة الاميركية في دمشق، وذلك وسط حضور امني مكثف لوحظ على الابواب.

اعلاميون واكبوا المناسبة لم يجيروا الحرص على تلبية الدعوة الى تحسن العلاقات السورية الاميركية او أي تغير طفيف حدث في الفترة الاخيرة بل اعتبروا ان السبب هو المناسبة... فهي كانت بهدف استقبال دبلوماسيين وليس عيدًا وطنيًا للولايات المتحدة حتى يحدد السوريون موقفهم من الدعوة أو أن يصدر توجيه بعدم تلبية الدعوة، واعتبر متابعون ان سبب الغزارة في عدد الحضور هو الغزارة الكبيرة في عدد المدعوين لأن السفارة الاميركية في دمشق تخشى من عدم تلبية الدعوة وعدم نجاح الحفل افي ظل الظروف السياسية المعقدة بين البلدين.

وكان لافتًا ان يضم الحضور كل الاطياف السورية من دبلوماسيين ونواب سابقين في البرلمان ورجال اعمال وممثلي احزاب ومنظمات حقوق الانسان وفاعلين في المجتمع المدني ومعتقلين سابقين وكتاب وصحافيين، إلا انه كان لافتًا ان المسؤولين السوريين لم يتواجدوا في حفل استقبال الدبلوماسيين الاميركيين. ولكن بعض القراءات تشير الى تحسن ما في العلاقات الاميركية السورية وبررت ذلك بتصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش والمسؤولين الاميركيين مؤخرًا التي خففت من نبرتها تجاه سوريا،على الرغم من الملفات الاقليمية العالقة بين البلدين.