نيودلهي: اعلن مصدر رسمي ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي سيزور الهند الاسبوع المقبل على خلفية خلاف بين الحكومة الهندية وحلفائها الشيوعيين بخصوص اتفاق تعاون مبرم بين الهند والولايات المتحدة في المجال النووي المدني. وسيقوم البرادعي بزيارة منشآت نووية قرب مومباي في اطار زيارته الى الهند التي تبدأ الاثنين وتستمر ثلاثة ايام.

كما سيجري المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الاربعاء في نيودلهي.وتأتي هذه الزيارة فيما لم تتوصل الحكومة الهندية التي يتولاها حزب المؤتمر وحلفاؤه الشيوعيون، الى ايجاد حل لخلافهما السياسي الخطير بخصوص اتفاق للتعاون التاريخي في المجال النووي المدني ابرم في تموز/يوليو بين الهند والولايات المتحدة.وامس الجمعة لم يتم التوصل الى اي اتفاق اثر اجتماع لجنة مكلفة دراسة اعتراضات الشيوعيين على هذا الاتفاق النووي. ومن المفترض ان تستأنف المفاوضات الثلاثاء عشية لقاء بين البرادعي ورئيس الوزراء الهندي.

وتعتبر الاحزاب الماركسية ان الهند فقدت سيادتها بتوقيعها معاهدة مع الاميركيين، ولا سيما في ما خص حقها باجراء تجارب نووية جديدة مشابهة لتلك التي اجرتها في 1974 و1998.والاتفاق الهندي الاميركي الذي اعلن في 2005 وصادقت عليه الولايات المتحدة في 2006 ثم وضعت اللمسات النهائية عليه في اواخر تموز/يوليو، يعتبر حجر الزاوية في التقارب بين نيودلهي وواشنطن.

وستتمكن الهند بموجب هذا الاتفاق، اذا ما صادق عليه الكونغرس الاميركي، من الاستفادة من الصادرات الاميركية من الوقود النووي والتكنولوجيا النووية السلمية والمفاعلات النووية المدنية، وذلك للمرة الاولى منذ ثلاثين عاما.

وفي المقابل ستضع الهند التي ترفض الانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، مفاعلاتها المدنية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.