خلف خلف من رام الله: قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر اليوم الجمعة إن مصر يمكنها خلال يوم واحد أن توقف تدفق الأسلحة من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة، وشدد الوزير الإسرائيلي على ضرورة محاربة تهريب السلاح من سيناء. وجاء ذلك خلال لقاء جمعه وتوني بلير مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط. وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن الاثنين تقابلا لمناقشة رسالة إسرائيلية شديدة اللهجة أرسلتها تل أبيب مؤخراً إلى واشنطن تشكو ضمنها من تهريب السلاح ودخول المتشددين من مصر إلى قطاع غزة، وهو الذي يشكل تهديدا مباشرا -بحسب الرسالة- لمؤتمر انابوليس المقرر الشهر المقبل.

وقال ديختر: quot;يجب أن نحارب تهريب السلاح من سيناء، مصر يمكن أن توقف تهريب السّلاح خلال يوم واحد إذا أرادت ذلك فقطquot;. وشددت شخصيات إسرائيلية كبيرة أمس في محادثاتها مع مسؤولين من الإدارة الأميركية على أن الحدود بين مصر وغزة مليئة بالثغرات، وهو ما حول المسألة لمشكلة quot;استراتيجيةquot; تتطلب البحث مع المصريين.

وتعتقد إسرائيل أن تهريب الأسلحة والخبراء التي تصفهم بالإرهابيين من سيناء إلى قطاع غزة عبر طريق فيلادلفيا يشكل تهديدا حقيقيا لعقد مؤتمر الخريف الشهر المقبل.

كما يعرب الإسرائيليون عن شعورهم بالإحباط إزاء السلوك المصري تجاه حركة حماس، مشيرين إلى أن القاهرة تقدم تسهيلات سياسية ومعنوية لحماس، كما أنها تدعو فتح وحماس إلى العودة إلى الحوار من أجل التوصل إلى حكومة وحدة.

وتعتبر إسرائيل أن مصر سهلت عودة الكثير من رجال حماس والجهاد الإسلامي لقطاع غزة، وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن تل أبيب طلبت من القاهرة توضيح الأمور على حد سواء، وإعطاء الإجابات واضحة حول هذا الموضوع. ولكن نقل عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن القاهرة أبلغتهم أن رجال حماس دخلوا للقطاع عن طريق ثقب في جدار الحدود. وأعربت إسرائيل في رسالتها إلى واشنطن أنها تنظر بقلق شديد لاستمرار قوة حماس من خلال تهريب الأسلحة.

واحد من السيناريوهات التي قدمها الإسرائيليون لواشنطن خلال الرسالة، يقوم على المبدأ الآتي: quot;أن تحدث احتمالية إطلاق صاروخ من التي تم تهريبها إلى قطاع غزة إلى مركز مدني في إسرائيل، ما سيؤدي إلى وقوع العديد من الإصابات، ويتطلب بالتالي رداً عسكرياً، حسبما يقول المسؤولون الإسرائيليون في رسالتهم. وquot;مثل هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى تفكيك مؤتمر القمة الدولي،quot; قالت مصادر إسرائيلية.

ومن المقرر أن تصل وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مطلع الأسبوع المقبل إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل لعقد اجتماع ثلاثي بين رئيس الوزراء إيهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وبعد إنهاء زيارتها التي يتوقع أن تبدأ الأحد ستتوجه رايس بعدها للقاهرة لإجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك. وقد طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة حث مصر أن تبذلجهودا أكثرلوقف تدفق الأسلحة المهربة.