طوكيو: أفادت الأنباء أن اليابان وكوريا الشمالية تجريان محادثات تمهيدية لبحث سبل استعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وقالت وسائل الاعلام اليابانية إن المسؤولين يلتقون في شمال شرقي الصين.
يذكر أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه منذ تولي رئيس الوزراء الياباني الجديد ياسو فوكودا مهام منصبه الشهر الماضي.
ويقول المراسلون إن فوكودا يتبنى منهجا أكثر تصالحية إزاء كوريا الشمالية من سلفه شينو آبي.
وكانت العلاقات بين الجانبين قد تضررت بسبب استمرار المزاعم القائلة بان كوريا الشمالية ربما تحتجز مواطنين يابانيين اختطفتهم خلال الثلاثين عاما الماضية.
وكانت بيونج يانج قد أقرت بأنها اختطفت مواطنين يابانيين بغية أن يقوموا بتدريب جواسيسها، ولكنها تنفي أن يكون أحد هؤلاء ما زال على قيد الحياة في كوريا الشمالية.
إلا أن اليابان مازالت متشككة وذكرت أنها غير مقتنعة بالأدلة التي تلقتها من كوريا الشمالية حتى الآن.
وكانت تلك الأدلة، وهي بقايا بشرية، قد سُلمت لوفد ياباني زار بيونج يانج في مهمة لتقصي الحقائق حول مصير المختطفين اليابانيين.
وكانت بيونج يانج قالت إن البقايا البشرية تخص ميجومي يوكوتا التي اعترفت كوريا الشمالية باختطافها عام 1977، عندما كانت في الثالثة عشرة من العمر، وتزعم بأنها انتحرت عام 1994.
غير أن اليابان ذكرت بأن اختبارات الحمض النووي أثبتت بأن البقايا تعود في حقيقة الأمر إلى عدة أشخاص آخرين.
وكانت كوريا الشمالية قد اعترفت عام 2002 باختطاف 13 مواطناً يابانياً، لكي تستخدمهم في تدريب جواسيس كوريا الشمالية.
وقد سمحت كوريا الشمالية لخمسة منهم بالعودة لليابان، بينما تقول إن البقية قد توفوا.