القدس، عمان: أرجأت إسرائيل استئناف الأشغال المترافقة بحفريات للتنقيب عن الآثار بالقرب من المسجد الأقصى في القدس التي دانها العالم العربي والإسلامي، وذلك إثر تدخل وزير مختص في هذه المسألة على ما ذكرت صحيفة quot;هآرتسquot; الاثنين. وكانت لجنة وزارية مختصة، قد أقرت استئناف هذه الاشغال، لكن وزير الثقافة والرياضة غالب مجدلي الذي تخضع لسلطته دائرة الاثار، عارض هذا الامر ووجه رسالة إلى مكتب رئيس الوزراء ايهود اولمرت يطالبه فيها بتعليق تنفيذ هذا القرار وإعادة النظر فيه.

وأوضح مجدلي في هذه الرسالة خصوصًا ان استئناف الاشغال قد يثير اضطرابات من شأنها ان تحول دون نجاح الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط المرتقب عقده في تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة. ويرمي المشروع الى توسيع وتدعيم ممر يؤدي إلى أحد أبواب باحة الحرم القدسي التي تضم المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة. وكانت اسرائيل بدأت في شباط/فبراير اشغالاً مثيرة للجدل لبناء هذا الممر ترافقت مع حفريات للتنقيب عن الاثار قبل أن تعلقها في الثاني عشر من شباط/فبراير.

الأردن يجدد تحذيرة لاسرائيل

بدوره جدد الأردن تحذيره لإسرائيل من خطورة استئناف الحفريات قرب باب المغاربة، مطالبًا بإيضاحات حول قرار اللجنة الوزارية الاسرائيلية استئناف الحفريات. وقال السفير الأردني في تل أبيب علي العايد في تصريحات لصحيفة (الغد) اليوم quot;إن الأردن طلب ايضاحات من الجانب الاسرائيلي عن قرار استئناف الحفر عند باب المغاربةquot;، معبرًا عن قلق الأردن ازاء أي عمليات حفر تستهدف البنية التحتية عند quot;المغاربةquot; أو في أي مكان من شأنه المساس بالأوقاف الاسلامية. واعتبر أن من شأن أي قرار كهذا أن يؤدي الى تقويض كل الجهود الداعية الى استئناف العملية السلمية من جديد والى عرقلة الاجتماع الدولي للسلام المزمع عقده الشهر المقبل في الولايات المتحدة.

وكانت الحكومة الاسرائيلية قد علقت في شباط/فبراير الماضي قرارًا يقضي بهدم الطريق المؤدي الى quot;المغاربةquot; الذي يتدفق منه زهاء 7 في المئة من سكان القدس للصلاة في المسجد الأقصى بعد وقوع مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الاسرائيلي أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى من الفلسطينيين.

وكانت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية خصصت عنوانها الرئيس في عددها أمس لهذه القضية مستندة لرسالة السفير العايد وقالت انه حسب المعلومات التي لديها فان القرار الاسرائيلي تم اتخاذه بضغط من حاخام يهودي في الكنيست.