كابول: نفى الجيش الأميركي اليوم مزاعم تدنيس جنوده للقرآن أثناء حملة دهم أمنية شرقي أفغانستان. وكانت المزاعم أججت مشاعر غضب وإستياء القرويين في إقليم quot;كونارquot; الذين عقدوا لقاءات مع القيادات الأفغانية وقيادات الجيش الأميركي في هذا الشأن.

وقال نائب حاكم إقليم كونار، نور محمد خان، إن القرويين يزعمون أن قوة أميركية داهمت مسكن الملا زبربار، وقامت بتمزيق وتقطيع وحرق نسخة من المصحف السبت.وأورد أن القوة اعتقلت الملا زبربار وثلاثة آخرين خلال الحملة.

وأوكلت السلطات الأفغانية إلى اثنين من المسؤولين التحقيق في الواقعة، التي قال الجيش الأميركي إنه سيعاقب أي متورط فيها، وفق خان.

إلا أن الناطق باسم قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، الرائد كريس بيلشر، قال إن التحقيقات أثبتت أن المزاعم لا أساس لها من الصحة. وأشار بيلشر قائلاً quot;نظرنا في الأمر، ولم يتم تدنيس المصحف، أو أي رمز ديني آخر، من قبل القوات الأميركية.quot; وأضاف quot;إذا قام جندي بذلك فسنتخذ إجراء ضدهquot;.

ويشار الى أنه قد تم توجيه اتهامات مماثلة لحراس معتقل غوانتانامو، الذي يديره الجيش الأميركي في خليج كوبا عام 2005.

وأثبتت التحقيقات العسكرية للجيش الأميركي حينئذ أن معتقلين، وليس جنودا أميركيين هم من حاولوا إلقاء الكتاب المقدس للمسلمين في المراحيض.

ولكن التقرير الأميركي الرسمي اعترف بوقوع أربعة حالات تم خلالها التعامل مع المصحف بشكل غير لائق من قبل الجنود الأميركيين.

والحالات الأربعة المؤكدة هي قيام جنود بركل القرآن الخاص بأحد المعتقلين، وتطاير بول أحد الجنود عبر فتحة هوائية ليصيب أحد المعتقلين والقرآن الخاص به، وإصابة الكتاب المقدس بالبلل نتيجة للهو الحراس ببالونات مملوءة بالمياه، واستخدامها في قذف بعضهم البعض.

ووفقًا للتقرير الرسمي، توجد حالة خامسة تتعلق بكتابة كلمات غير لائقة داخل أحد المصاحف، ولكن لم يتم التعرف على الفاعل، وما إذا كان أحد الحراس أم أحد المعتقلين.

وكان قائد قوة المهام المشتركة بالجيش الأميركي في غوانتانامو قد حدد في وقت سابق خمس وقائع quot;لتدنيس القرانquot; من جانب عناصر قواته في القاعدة العسكرية الأميركية بخليج كوبا، إلا أنه نفى رصد دليل دامغ على واقعة إلقاء المصحف في المرحاض. وقال العميد جاي هود إن الوقائع الخمسة هي من بين 13 شكوى وردت في مستندات بلغت في مجملها 31 ألفًا وتمثل حصيلة ثلاثة أعوام من الاستجوابات.