كتسيعوت، الكويت: افرجت السلطات الاسرائيلية اليوم عن 51 من طالبي اللجوء السودانيين المتحدرين من اقليم دارفور كانوا معتقلين في مركز احتجاز في جنوب اسرائيل. وقد تم منح هؤلاء المفرج عنهم من سجن كتسيعوت اقامة موقتة وسيتم توظيفهم في القرى الجماعية (كيبوتز) في جنوب اسرائيل حيث سيتم ايواؤهم. يشار الى ان المفرج عنهم هم ضمن مجموعة من نحو 500 لاجئ من دارفور قررت الحكومة الاسرائيلية في ايلول/سبتمبر تسوية اقامتهم في الوقت الذي اعلنت فيه طرد مهاجرين سريين افارقة آخرين تسللوا من مصر.

ومن المعنيين بامكانية الطرد نحو 1200 سوداني قدموا من مناطق اخرى من السودان، بحسب ارقام المفوضية العليا للاجئين اضافة الى نحو 700 طالب لجوء اريتري و600 من ساحل العاج، قدموا طلبا للعمل.

وكانت قضية لاجئي دارفور اثارت جدلا أخلاقيا في اسرائيل اعادت الى الذاكرة صور لاجئين يهود يفرون من الاضطهاد النازي في اوروبا خلال الحرب العالمية الثانية. وتشهد منطقة دارفور غرب السودان حربا اهلية منذ شباط/فراير 2003 اوقع بحسب الامم المتحدة 200 الف قتيل واكثر من مليوني نازح. غير ان السلطات السودانية تقول ان قتلى النزاع لا يزيد عن تسعة آلاف.

من جهة اخرى، ذكر مصدر امني مصري ان مواطنا تركيا اصيب اليوم بطلق ناري في راسه اثناء محاولته التسلل الى اسرائيل عبر الاراضي المصرية. وقال المصدر ان دورية حدودية مصرية كانت تقوم باعمال تمشيط روتينية في منطقة الحدود المصرية-الاسرائيلية وفوجئت بمجموعة من ثمانية اشخاص يحاولون التسلل الى اسرائيل. واضاف المصدر ان هؤلاء الاشخاص رفضوا الامتثال إلى طلقات تحذيرية فاطلق رجال الشرطة النار باتجاههم ما ادى الى اصابة احدهم بطلق ناري في الرأس بينما تمكن السبعة الاخرون من عبور الحدود.

يذكر ان محاولات عدة جرت خلال الأشهر الاخيرة للتسلل الى اسرائيل عبر الحدود المصرية وبصفة خاصة من جانب لاجئين سودانيين فارين من بلادهم ويأملون في الحصول على فرصة عمل في الدولة العبرية.

الكويت ومعالجة الاوضاع الانسانية فى دارفور

من جهة ثانية اعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح مشاركة دولة الكويت في المؤتمر العربي لمعالجة الاوضاع الانسانية في اقليم دارفور المقرر عقده في الخرطوم يومي 30 و 31 الشهر الجاري. وقال الشيخ محمد في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان سمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ابلغ اسماعيل خلال لقائه معه امس اهتمام الكويت باستقرار السودان ورفع معاناة الأشقاء في اقليم دارفور.

وردا على سؤال حول موعد استئناف تقديم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للمساعدات المالية للسودان اكد الشيخ محمد ان الصندوق لم يوقف تقديم المساعدات للسودان مشددا على التزامها بquot;دعم الاستقرار في السودان حسب البرنامج والاطر الزمنية التي تقدمquot;. واشار الى مساهمة الصندوق الكويتي في تمويل مشروع سد مروى معتبرا هذا المشروع بانه quot;كبير وحيويquot; اذ يهدف الى توفير المياه والطاقة لشرق السودان.

وحول القضايا السياسة الاخرى التي ناقشها مع اسماعيل قال الشيخ محمد انه تم استعراض الاوضاع العربية بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص مشيدا بالدور والجهود التي بذلها اسماعيل في لبنان بصفته مبعوث جامعة الدول العربية هناك. وردا على سؤال عما اذا كان قد تم توجيه دعوة رسمية الى الكويت لحضور مؤتمر الخريف للسلام اعرب الشيخ محمد عن اعتقاده بانه وفقا لما فهمه من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس فان الدعوة لهذا المؤتمر ستكون محصورة باللجنة العربية لمبادرة السلام وبما ان دولة الكويت ليست عضوا في هذه اللجنة لذا فانها لن تشارك فيه.