واشنطن: قرر الرئيس الأميركي جورج بوش فرض مزيد من العقوبات على النظام العسكري الحاكم في بورما. وقال بوش في بيان ألقاع بالبيت الأبيض إنه أصدر أوامره إلى وزارة الخزانة بتشديد القيود على الصادرات إلى بورما.

كما قرر الرئيس الأميركي توسيع قائمة مسؤولي النظام العسكري الذين قررت واشنطن تجميد أرصدتهم عقب قمع المظاهرات المطالبة بالديموقراطية الشهر الماضي.وأضاف أنه أصدر امرا بإضافة 12 مسؤولا و هيئة بورمية لقائمة العقوبات.

يشار إلى أن واشنطن فرضت الشهر الماضي على بورما مجموعة من العقوبات التجارية والدبلوماسية شملت حظر منح تأشيرات لكبار قادة النظام العسكري وعائلاتهم وتجميد أرصدتهم.

واتهم بوش عسكر بورما بمواصلةquot; تحدي مطالب العالم بوقف القمع الوحشيquot; ،وبأنهم يرفضون الإرادة الواضحة لشعب بورما.

كما طالب الرئيس الأميركي يتصعيد الضغوط الدولية على نظام بورما وحث الصين والهند أكبر شريكين تجاريين لبورما على إعادة النظر في سياستهما تجاه هذا البلد.

وأضافquot; نحن واثقون بأنه سيأتي اليوم الذي سيصل فيه مد الحرية إلى شواطئ بورماquot;.

يأتي تشديد العقوبات الأميركية في إطار الضغوط المتواصلة على عسكري بورما للإفراج عن المعتقلين السياسيين وإجراء محادثات مع المعارضة بزعامة أونج سان سوكي.

ومنذ أيام قرر الاتحاد الأوربي تشديد عقوباتها على بورما،وقررت اليابان تخفيض مساعداتها بمقدار 4 مليون دولار( 1.95 مليون جنيه استرليني)

إلا أنه لم يتضح حتى الآن مدى تأثير هذه العقوبات على الأوضاع الاقتصادية في بورما.ومازال النظام في بورما يعتمد على دعم الصين والذي كان له دور في تأخير صدور قرار من مجلس الأمن الدولي الذي اكتفى ببيان أعرب فيه عن الأسف تجاه قمع المظاهرات ودعا للإفراج عن المعتقلين.

وتدعو الصين وروسيا إلى ضرورة اتباع نهج تصالحي مع النظام العسكري في بورما، وتريان أن العقوبات لن تحقق الأهداف المنشودة.

قلق بشأن الرهبان الذين قادوا مظاهرات بورما
كما استمر القلق الدولي تجاه مصير المعتقلين السياسيين في بورما خاصة المقبوض عليهم منذ قمع المظاهرات.

وقال دبلوماسي بريطاني لبي بي سي أن الجيش مازال يحتجز نحو 2500 شخص، كما أعربت منظمات حقوقية عن قلقها من تعرض هؤلاء للتعذيب.

وقد تلقى مسؤولون بريطانيون مؤخرا تقارير عن الأوضاع السيئة لهؤلاء المعتقلين، وأفادت روايات شهود بأنه يتم احتجازهم في غرف قذرة ويتعرضون للضرب خلال الاستجواب.

ومازال الغموض يحيط أيضا بمصير وأوضاع آلاف الرهبان البوذيين المنتشرين في الأديرة بانحاء بورما بعد ان قاد الرهبان المظاهرات.

ومن المقرر ان يزور مبعوث الأمم المتحدة إبراهيم جمبري بورما الشهر المقبل لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع قادتها العسكريين.