لشبونة: تبنى قادة بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27 خلال اجتماعهم في لشبونة ميثاقًا أوروبيًا جديدًا يسمى بمعاهدة لشبونة، موافقين على أن تكون quot;المعاهدة الخاصة بالإصلاحاتquot; قانونًا أساسيًا للاتحاد الأوروبي بعدما تصادق عليها برلمانات بلدانهم وتصبح نافذة المفعول في عام 2009. واعتبر رئيس وزراء البرتغال التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي الآن أن quot;أوروبا خرجت من أزمتها المؤسسيةquot; مشيرًا إلى quot;أن هذا انتصار لأوروباquot;.

ووافقوا على أن تحل معاهدة لشبونة محل الدستور الأوروبي الذي رفضه الشعب في فرنسا وهولندا. ولا تتحدث هذه المعاهدة حول ضرورة اعتماد علم موحد ونشيد مشترك، لكنها تنص على أن يصبح للاتحاد الأوروبي رئيس منتخب وتتوسع صلاحيات الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي.

وأحرزت أوروبا هذا الانتصار قبل أسبوع من انعقاد قمة الرئيس الروسي وقادة الاتحاد الأوروبي. وأصبح أعضاء الاتحاد الأوروبي بالتالي مستعدين للوقوف يدا واحدة في التعامل مع روسيا بعدما تمكنوا من درء الخطر المحدق في الوحدة الأوروبية متجاوزين الخلافات الداخلية.

ومن المنتظر أن يواجه الرئيس الروسي فلاديمر بوتين في 26 أكتوبر موقفا أوروبيا موحدا في كافة المسائل الخلافية. وكان اثنان من أعضاء الاتحاد الأوروبي الجدد - بولندا وليتوانيا - قد طالبا الاتحاد الأوروبي بالوقوف يدا واحدة من أجل تأمين أوروبا ضد روسيا بخصوص إمدادات الطاقة.

ودعا الرئيس الليتواني ادامكوس إلى ضرورة أن quot;نقرر مخاطبة روسيا بصوت واحد.. وألا نكون قررنا أن يكون الاتحاد الأوروبي quot;نمرا من ورقquot;. وأجابه رئيس الوزراء البرتغالي سوكراتيش قائلا quot;إن الاتحاد الأوروبي يذهب إلى لقاء روسيا وهو أقوى من ذي قبلquot;.