باكستان: 56 هجوما انتحاريا في 5 سنوات

عبد الخالق همدرد: كان حوادث 9/11 تحولا تاريخيا في القرن الحادي والعشرين حيث قامت بعدها أكبر قوة دولية بغزو أضعف دولة في العالم ودمرتها تدميرا. وكان الهدف من غزو الولابات المتحدة لأفغانستان قمع الإرهاب وتأمين سلام العالم وأمنه؛ بيد أنه أدى إلى نتائج معاكسة. ودون أي شك أن ذلك الغزو زعزع أمن المنطقة كلها وحولها إلى ساحة حرب. وكانت باكستان على خط النار الأول بعد تحالف الجنرال برويز مشرف مع اميركا في حربها على الإرهاب دون تحديد معنى الإرهاب والإرهابيين.

ونتيجة لتلك الحرب العمياء غرقت باكستان في دماء المواطنين الأبرياء. وعلى الرغم من أن الحكومة الباكستانية تصر على أن الحملة التي تشنها ضد الإرهاب في صالح البلاد قبل الجميع إلا أن معظم المواطنين يرون أن الحرب التي تخوضها باكستان ضد مواطنيها تحت اسم القاعدة وطالبان حرب اميركية وفي صالحها.

ويبرر المواطن العادي بأن الهجمات الإرهابية أصبحت ظاهرة جامحة منذ عام 2002م وليس لأحد حول ولا قوة بها مع أنها لم تكن تحدث حتى زمن وقوف باكستان في خط النار الأول ضد الاتحاد السوفياتي في أفغانستان. وهذا ما يبرربأن الحرب على الإرهاب لم تقمع الإرهاب في باكستان بل بدلا عن ذلك صنعتها بيدها.

وقد أشارت إحصائيات وزارة الداخلية إلى أن الهجوم الانتحاري على موكب استقبال بينظير بوتو يوم الخميس الماضي الذي حصد 143 روحا كان أشدها في باكستان. وهو الهجوم الـ 56 منذ شهر يناير 2002م وقد سبقه 55 هجوما منذ ذلك الحين. كما أن مجموع ضحايا تلك الهجمات بلغ 574 قتيلا إضافة إلى مئات من الجرحى والمصابين. وكان هجوم مدينة كوئتا في يوليو 2003 م ثاني أشد هجوم بعد الحادث الأخير إذ راح ضحيته 53 مواطنا. ويمكن تلخيص بعض الهجمات الانتحارية فيما يلي في حين هناك هجمات كثيرة أخرى غيرها:

التاريخ

الموقع

الضحايا

8 مايو 2002م

كراتشي

14 فرنسيا و5 باكستانيين

11 أبريل 2006

كراتشي في حديقة نشتر

47 باكستانيا

17 مارس 2002

إسلام آباد العاصمة

انتحاري فجر نفسه في كنيسة