ميلانو (ايطاليا): افتتح رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي صباح السبت في ميلانو (شمال) الجمعية التأسيسية للحزب الديموقراطي الجديد الذي يضم الحركة الاصلاحية المكونة من ابرز احزاب يسار الوسط الايطالي.
ويشارك في الجمعية التأسيسية 2800 مندوب تم انتخابهم من قبل 5،3 ملايين من الانصار في انتخابات تمهيدية جرت في 14 تشرين الاول/اكتوبر. وكرست الجمعية التأسيسية انتخاب والتر فلتروني عمدة روما، في منصب امين وطني للحزب الجديد، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
واكد برودي الذي يترأس الحزب الجديد في مقابلة مع صحيفة quot;يونيتاquot; السبت انه سيتولى quot;دور الضامن اكثر منه دور الادارة النشطةquot; للحزب.
وقال امام اعضاء الجمعية التأسيسية quot;ان ما يحركنا هو وحدة القوى الاصلاحيةquot; في الوقت الذي تشهد فيه حكومته ضعفا بسبب تركيبة اغلبيته غير المتجانسة والتي تضم العديد من القوى التي تتراوح من الوسط المسيحي الى الشيوعيين والخضر.
ويعتمد الحزب الديموقراطي خصوصا على مكونين اساسيين من يسار الوسط وهما الديموقراطيون اليساريون (شيوعيون سابقا) والكاثوليك الاصلاحيون، غير ان هدفه يتجاوز جمع القوى الى صهرها.
وحدد برودي في مقابلته مع quot;يونيتاquot; الهدف الادنى للحزب الديموقراطي بquot;التوصل الى 33 بالمئة من التوافقquot; في البلاد. واشار الى ان اول اختبار انتخابي سيكون الانتخابات الاوروبية لعام 2009.
وقال برودي للمؤتمرين ان عدم شعبية حكومته quot;هو ثمن تصميمه على اجراء الاصلاحاتquot;، مؤكدا نيته الانسحاب من الحياة السياسية في 2011.
وقال فلتروني الذي تعاقب على الكلام بعد برودي، للمؤتمرين ان تأسيس الحزب الديموقراطي والمشاركة المكثفة للانصار في الانتخابات التمهيدية، تجعل من ايطاليا quot;مختبرا سياسياquot; لمجمل اوروبا.
واضاف quot;ان تصويت 14 تشرين الاول/اكتوبر مثل تصويتا من اجل التغيير وليس من اجل التواصلquot; ولممارسة السياسة بطريقة مغايرة.
وتضم الجمعية التأسيسية عددا متساويا من النساء والرجال واكد فلتروني ان الامر سيكون مماثلا quot;في كافة هياكلquot; الحزب الجديد.