بهية مارديني من دمشق: اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي مشترك في ختام زيارة منوشهر متكي وزير الخارجية الايراني في مبنى وزارة الخارجية السورية في دمشق ان الاخير اجرى محادثات مهمة وبناءة مع الرئيس السوري بشار الأسد ونقل خلالها رسالة من الرئيس الايراني احمدي نجاد في اطار التشاور القائم بين البلدين وتناول الحديث قمة بحر قزوين والتطورات القائمة في منطقتنا سواء في العراق أو على الحدود العراقية التركية وفي لبنان وفلسطين وكانت وجهات النظر متطابقة والمحادثات مثمرة للغاية. من جانبه وصف متكي العلاقات القائمة بين البلدين بالحميمية والاستراتيجية ، وقال انها دائما كانت تتطلب استمرار التشاور .

واضاف ان المباحثات جيدة ومثمرة وأعلن عن مشاورات مع الرئيس الأسد في بعض الأفكار كالجولة التي قام بها في المنطقة واجتماع قمة بحر قزوين ومستجدات المنطقة وخاصة في شمال العراق وما يدور في الساحة العراقية واجتماع دول الجوار الذي سيعقد في استنبول والشأن اللبناني والقضية الفلسطينية .

وأكد المعلم ان سوريا وايران يدعمان انتخاب quot;رئيس توافقيquot; في لبنان. وقال المعلم ردا على سؤال حول الدور السوري والدور الايراني في لبنان quot;الدور السوري الايراني متفق حول رئيس توافقي وعلى حل لبناني ولا سوريا ولا ايران لديهما اسم لمرشح رئاسيquot;. واضاف quot;نريد ان تجري الانتخابات كفرصة لتوحيد اللبنانيين لان امن واستقرار لبنان مهم لنا وللمنطقةquot;.

وعما اذا كانت وجهات النظر السورية ndash; الايرانية حول سبل حل الأزمة في الشمال العراقي مع تركيا قال متكي :خلال مباحثاتنا قمنا بمراجعة مواقفنا المشتركة ازاء هذه التطورات والقضايا ولا شك أن العمليات الارهابية في الشمال العراقي ستؤدي الى اضطرابات في المنطقة. ورداً على سؤال حول امكانية بذل جهود مشتركة سورية ndash; ايرانية لحل الأزمة قال متكي : انه من الواجب أن يكون التعاون الاقليمي مشتركاً والجهود المبذولة من قبل سورية وايران لحل هذه المشكلة تعتبر مساعدة لحل هذه المشاكل في المنطقة.

وردا على سؤال للمعلم في ما يتعلق بالاجتماع بوزيرة الخارجية الاميركية رايس اجاب quot;لم يطلب الجانب الاميركي ذلك نحن نعتقد أن هدف أي اجتماع يجب ان يكون واضحا ولديه اجندة يجب ان تكون معروفة لنا مسبقاًquot;.وفي ما يتعلق باجتماع الفصائل الفلسطينية وباجتماع الخريف قال بحثنا في دعوة الاجتماع الدولي وما زال الموقف السوري واضحا ومعلناquot; اذا لم يكن الجولان السوري مدرجاً على طاولة الحوار لن تحضر سوريا اما بخصوص مؤتمر الفصائل الفلسطينية في دمشق فهو شأن فلسطيني.

وتطرق اللقاء مع المبعوث الفرنسي كوسران حسبما قال المعلم الى ثلاث نقاط الامر الاول لبنان والثاني العلاقات السورية الفرنسية، التحضير للقاء كوشنير وزير خارجية سورية في اسطنبول .

واوضح المعلم في ما يتعلق بلبنان كانت وجهات النظر متطابقة حول الرئيس اللبناني وعبرنا عن الأمل في التوصل الى رئيس توافقي وأكدنا ان لا سورية ولا فرنسا لديها أي اسم مرشح والحل يجب أن يكون لبنانيا دون أي تدخل خارجي .

وفي ما يتعلق بالعلاقات السورية الفرنسية قال وزير الخارجية السوري quot;عبر الجانبان عن الرغبة في تجاوز المرحلة الماضية والانطلاق في العلاقات الثنائية في مختلف المجالاتquot;، وتحدث المعلم عن جدول اعماله عندما يلتقي كوشنير بأنه سيتناول المواضيع والمسائل القائمة في منطقتنا بدءاً من العراق الى لبنان الى وحدة الصف الفلسطيني الى الاجتماع الدوري بالاضافة الى الانتقال خطوة متقدمة في مجال تطبيع علاقاتنا الثنائية.

وردا على سؤال حول قمة قزوين افاد متكي أن الاعلان الصادر عن اجتماع قمة دول بحر قزوين اصدر قرارين مهمين الاول يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين الدول المطلة على البحر. والثاني : ان ينعقد بمشاركة مساعدي رؤساء الحكومات في هذه الدول او الوزراء المعنيين في شهر تشرين الاول اكتوبر من العام القادم.

وأكد المعلم في رده على سؤال ان الدور السوري والايراني متفقان حول ضرورة ان يكون الرئيس المقبل في لبنان رئيساً توافقياً وأن الحل يجب ان يكون لبنانياً وأن لا سوريا ولا ايران لديهما اسم لمرشح رئاسي ونريد أن تجري الانتخابات كفرصة لتوحيد اللبنانيين واستقرارهم لان أمن واستقرار لبنان مهم لنا ولإيران.

وحول توجه الكونغرس الاميركي بفرض عقوبات اقتصادية على ايران قال متكي ان هذه المقاطعة ليست جديدة وهي ساعدت الشعب الإيرني خلال 28 سنة الماضية على البحث عن طرق للنجاح في المجالات العلمية والتقنية بعد ان ظلت ايران لمدة خمسين سنة تعتمد على تجميع بعض السيارات المتخلفة تحولت اليوم الى منتج للسيارات الراقية ومصدر لها.

وعن المواقف الأولية التي اتخذتها بعض الدول تجاه الموقف الأميركي قال متكي ان هذا الموقف اتخذ في اطار ارتباك وارتجال , وان التعامل الايراني الشفاف في مجال الملف النووي الايراني السلمي يجعل جميع الأنشطة الايرانية واضحة لدى كل دول العالم.

ودعا متكي السياسيين الاميركيين إلى ان ينبهوا أعضاء الكونغرس الاميركي بأن مثل هذه البدعة من شأنها أن تطال دولا أخرى في العالم .واكد ان المقاطعة سياسة فاشلة منذ أكثر من 28 سنة واشار الى quot;اننا بتعاوننا الاقتصادي مع دول العالم استطعنا ان نزيد التبادل الاقتصادي معها بمعدل تسع مرات عما كان عليها طبعا يستطيعون ان يمنعوا شركاتهم ومؤسساتهم من التعاون مع الجانب الايراني لكن مختلف دول العالم الأخرى اتضح انها لا تتبع هذه السياسة فالدولة التي تربطها علاقات واسعة ومتطورة مع دول أكثر دول العالم لا يمكن مقاطعتها quot;.

ونفى متكي أي دور لبلاده في قتل الجنود الاميركيين في العراق واصفاً اتهامات بوش لايران في هذا الاطار بانها مزاعم واهية لا أساس لها من الصحة .
وعن موقف ايران من محاولات تقسيم العراق بيّن متكي: ان الوحدة الوطنية وسلامة الاراضي ودعم الحكومة الديمقراطية لإقامة العراق كل هذه من المحاور السياسية لوحدة العراق .نحن ندين قيام أعضاء الكونغرس الاميركي بإصدار قرار بشأن تقسيم العراق، العراق بلد موحد ويعود للعراقيين كلهم وهو بلد اسلامي عربي ولا بد من الحفاظ على هويته.

وعن رده حول الموقف الأخير الذي صدر عن محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ادانة الغارة الاسرائيلية على سوريا قال المعلم ان الغارة عدوان سافر منتقداً تلكؤ المجتمع الدولي الذي حاول تبرير هذه الغارة بسلسلة من المقالات حيث قالوا ان هدف الغارة ضرب قوافل لحزب الله وقواعد صواريخ ثم قالوا انها موقع عسكري وقالوا انها منشأة نووية وأضاف المعلم ان قول البرادي يؤكد كذب هذه الشائعات.

وقال المعلم بشأن الوضع المتوتر في شمال العراق : نريد اعطاء فرصة للحل السياسي لهذا الوضع واضاف الارهاب من قبل حزب العمال الكردستاني يهدد ايران وسوريا وليس فقط تركيا لذلك نريد ان تنجح هذه الجهود بما يصون أمن تركيا والعراق واستقرارهما.