الكويت: إفتتح المجلس التشريعي الكويتي اليوم دورة الانعقاد الثالثة وسط مخاوف من لجوء بعض النواب إلى تقديم استجوابات للوزراء الجدد في حكومة ناصر الحمد.
أكد أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أن التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية واجب دستوري ومطلب وطني وانه من الأهمية لتحقيق التعاون المطلوب ان تكون الحدود بين السلطات واضحة وان تلتزم كل سلطة حدودها الدستورية.
وقال لدى افتتاحه دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الـ 11 ان quot;ما شهدناه من خلاف وتجريح واختلاق لأزمات وفتن تكاد تعصف بوحدتنا الوطنية انما كان نتيجة لعدم احترام النصوص الدستورية وتجاوز الصلاحيات الواردة فيهquot;.
وحث الامير السلطتين الى فتح صفحة جديدة من العمل المثمر لمصلحة الوطن وتحديد الاولويات وكيفية تنفيذها والبدء بالأهم قبل المهم على ان يقدموا الافعال على الاقوال.
من جهته، أكدرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح ان الحكومة وضعت برنامج عملها في اطار استراتيجية المرحلة المقبلة والتي تقوم على تجهيز الكويت بكافة مؤسساتها الدستورية والمدنية وقطاعاتها المختلفة.
وقال الشيخ ناصر في الخطاب الاميري الذي القاه في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الـ 11 لمجلس الامة ان الحكومة تتطلع نحو رؤية استراتيجية وطنية طويلة المدى للنهوض بالوطن الى مراتب تنافسية على المستوى العالمي متبنية في ذلك اهدافا وسياسات عدة .
واشار الى ان الحكومة بدأت بالإعداد لمواجهة السلبيات التي كشفت عنها مسيرة التطبيق خلال السنوات الماضية من خلال اعداد اساليب ونماذج ادارية وفنية أكثر حداثة وتطورًا مستعينة بتجارب الدول الاخرى في ايجاد الحلول العملية المناسبة للقضايا والمشكلات المماثلة.
ودعا الشيخ ناصر في هذا السياق الجميع الى التعاون والدعم للوصول الى تحقيق أفضل النتائج للوطن وللمواطنين.
الخرافي يدعو سلطات البلاد كافة الى التعاون
بدوره دعا رئيس مجلس الامة جاسم محمد الخرافي اليوم سلطات البلاد كافة الى التعاون والعمل يدًا واحدة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية ومواصلة مسيرة البلاد الى الامام. وقال الخرافي في كلمة له بمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الـ 11 لمجلس الامة ان على مجلس الامة والحكومة العمل بروح من الشراكة الاصيلة وعلى قاعدة من وحدة الصف والهدف والاحترام المتبادل. واضاف ان على كل سلطة من السلطات الثلاث ان تتمسك باختصاصاتها الدستورية فلا تتنازل عن جزء منها ولا تتجاوز حدودها ولا تسمح بتخطيها.
وقال الخرافي إن الصحافة الوطنية شريك في العمل الوطني quot;وتحظى بتقديرنا وحرصنا على ان تؤدي رسالتها في مناخ ديمقراطي حر ويجب ان تقابل ذلك بحرص مماثل وتعمل على تعزيز روح الشراكة الوطنية وتحذر من الاندفاع والتصعيد والاثارة التي تضعف وحدة الصف وتسيء الى سمعة الكويتquot;. وأكد أن على الجميع العمل دائمًا على quot;اطفاء الحرائق قبل الانشغال في البحث عن اسبابهاquot;.
الوزراء الجدد في الحكومة يؤدون اليمين الدستورية امام مجلس الامة

وقد استهل مجلس الامة جلسته الاولى في دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الـ 11، الوزراء الجدد في الحكومة الكويتية اليوم اليمين الدستورية امام المجلس وفقا للمادة (91) من الدستور . وتنص المادة على انه quot;قبل أن يتولى عضو مجلس الامة أعماله في المجلس او لجانه يؤدي امام المجلس في جلسة علنية اليمين الآتية .. أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للوطن وللأمير وأن احترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأؤدي أعمالي بالأمانة والصدقquot; .
وأدى وزير الداخلية الشيخ جابر خالد الجابر الصباح ووزير العدل ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل جمال أحمد شهاب ووزير الصحة عبدالله الطويل ووزير المالية مصطفى الشمالي اليمين الدستورية . وكان مرسوما اميريا قد صدر قبل يومين بتعديل وزاري نص على تسمية الوزراء المعنيين اعضاء جدد في الحكومة وتقليدهم المناصب المناطة بهم .