كابول: اوقعت المعارك بين المتمردين وقوات الامن في افغانستان عشرات القتلى الاثنين والثلاثاء، بينهم جندي من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة كما ذكرت مصادر رسمية.وقد قتل الجندي الثلاثاء في معارك دارت قرب سبروان غار على بعد اربعين كيلومترا من القاعدة الجوية للحلف الاطلسي في قندهار (جنوب) كما اوضح التحالف، مشيرا الى جرح جندي اخر من التحالف وشرطي.ولم يكشف التحالف جنسية الضحايا، علما بان جنسية الضحايا تعلن بصورة عامة من قبل البلدان التي ينتمون اليها.

وبات عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان خلال العام 2007 يقارب حصيلة العام 2006. وارتفعت الحصيلة اليوم الثلاثاء الى 190، مقابل 191 خلال العام السابق.من جهة اخرى دارت معارك عنيفة في غرب وجنوب افغانستنان للسيطرة على اقليمين من قبل الطالبان، مما اسفر عن سقوط نحو خمسين قتيلا معظمهم من المتمردين بحسب الشرطة.وفي ولاية فرح (غرب) ساند حوالى اربعمئة عنصر من طالبان جاءوا من ولاية هلمند المجاورة مساء الاثنين مقاتلين اخرين للاستيلاء على اقليم غولستان بحسب قائد الشرطة في الولاية عبد الرحمن سرجانغ.واقر الاخير بان quot;الشرطة قامت بانسحاب تكتيكيquot; من الاقليم فيما اعلن المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي سقوطه في ايدي المقاتلين.

ولا تزال المواجهات مستمرة الثلاثاء في حين تقوم الشرطة بعمليات مشتركة مع الحلف الاطلسي والجيش الافغاني لquot;استعادةquot; هذه المنطقة بحسب قائد الشرطة.واعلن قائد الشرطة مقتل سبعة مدنيين وشرطي وجرح ثلاثة شرطيين اخرين، مؤكدا ايضا سقوط quot;20 قتيلا او جريحا حتى الانquot; في صفوف الطالبان .وفي ولاية قندهار اكد الطالبان سيطرتهم على اقليم ارغنداب. واكتفى قائد الشرطة المحلية سيد اكا صديق بالاعلان عن عملية مشتركة للحلف الاطلسي والتحالف الدولي في هذه المنطقة التي quot;تسلل اليها في الاونة الاخيرةquot; متمردون على حد قوله.

واكد المتحدث باسم الحلف الاطلسي الميجور تشارلز انتوني ان عملية مشتركة جارية حاليا لكنه نفى سقوط الاقليم في ايدي المتمردين.ولم يستطع تأكيد تدخل الحلف الاطلسي في ولاية فرح.وفي ولاية ارزوغان (وسط-جنوب) اعلنت وزارة الدفاع الافغانية مقتل ثلاثة من طالبان في معارك وقعت في منطقة بلوشي حيث دارت مواجهات شرسة مع الحلف الاطلسي الاحد واسفرت عن سقوط 30 قتيلا في صفوف المتمردين.

واخيرا قتل مسؤول كبير من الامن الداخلي في ولاية لقمان شرقا كما قتل ثلاثة من رجاله في تفجير قنبلة عن بعد لدى مرور اليتهم.وتدعم قوات الحلف الاطلسي والتحالف الدولي حكومة الرئيس حميد كرزاي في جهودها لإعادة الاعمار وفرض الامن في البلاد ولمواجهة العصابات الاجرامية وطالبان الذين طردوا من الحكم في اواخر العام 2001 ويخوضون تمردا داميا.