تقرير بريطاني يتخطى مستوى القمة في دعم التعددية الدينية
صخب احتفالاتquot;الكريسماسquot; يجب أن يتوقف مراعاة للديانات الأخرى !
صخب احتفالاتquot;الكريسماسquot; يجب أن يتوقف مراعاة للديانات الأخرى !
محمد حامد ndash; إيلاف : اهتمت الصحف البريطانية بنشر أجزاء من تقرير معهد بحوث السياسة العامة البريطاني وهو التقرير الذي وصفته صحيفة quot;الديلي ميلquot; بأنه تقرير خطير وذلك من خلال الرسالة التي حملها والتي تقول أن احتفالات أعياد الميلاد يجب تقليلها وجعلها مثل احتفالات الديانات الأخرى (الأقل صخبًا) من أجل تحسين العلاقات بين البشر الذين ينتمون لأصول عرقية مختلفة ويعتنقون ديانات أخرى غير المسيحية، بل أن التقرير وصل إلى مرحلة القمة في التسامح الديني والرغبة في التعايش دون تفرقة بين البشر حينما دعا في عبارة صريحة إلى أن يتوقف الجميع عن في بريطانيا عن ترديد عبارة quot;نحن أمة مسيحيةquot; ...!!
حيث يقول المسئول عن حقوق العمال بأنه سوف يكون صعبا حذف احتفالات عيد الميلاد من التقويم الوطني البريطاني حيث أن هذا سيتطلب من المنظمات العامة أن تبدأ في تطبيق ذلك فيما يخص احتفالات للديانات الأخرى بنفس القدر. إن النتائج التي تم التوصل إليها من خلال فحص علاقة الترابط بين الهوية والمواطنة والمجتمع المحلي تقترح ما يلي:
bull;طرد الأساقفة من مجلس اللوردات.
bull;وضع نهاية للتعليم الديني المتعصب.
bull;القيام بأعمال تضمن مشاركة الأقليات العرقية في احتفالات أعياد الميلاد وخاصة في المناطق النائية .
bull;في احتفالات عيد الميلاد يجب أن تعمل الدولة والآباء معا من أجل تربية الأطفال.
bull;إنشاء نظام تكريم ملكي بريطاني شامل.
bull;وضع أعلام رسمية أخرى غير علم المملكة المتحدة.
bull;وضع نهاية للتعليم الديني المتعصب.
bull;القيام بأعمال تضمن مشاركة الأقليات العرقية في احتفالات أعياد الميلاد وخاصة في المناطق النائية .
bull;في احتفالات عيد الميلاد يجب أن تعمل الدولة والآباء معا من أجل تربية الأطفال.
bull;إنشاء نظام تكريم ملكي بريطاني شامل.
bull;وضع أعلام رسمية أخرى غير علم المملكة المتحدة.
لقد تم أعداد هذا التقرير بواسطة معهد بحوث السياسة العامة عندما كان quot;نيك بيرثquot; مديرا له والذي يشغل الآن منصب رئيس مركز السياسة العامة في الحكومة البريطانية.
ولقد صاغ معهد بحوث السياسة العامة IPPR العديد من سياسات العمال والتي شملت بطاقات الهوية وضرائب جمع القمامة وضريبة الطرق. ويدافع التقرير بشدة عن سياسة الثقافة المتعددة ndash; بمعنى أن الأقليات المحلية المختلفة لا يجب أن تجبر على الاندماج معا بل يجب أن يسمح لها بالحفاظ على ثقافتها وهويتها .
ويقول التقرير أنه على المهاجرين أن يكتسبوا بعض الكفاءة في اللغة الإنجليزية والمظاهر الأخرى للثقافة البريطانية إذا رغب السكان المقيمين في فتح مؤسسات وطنية أو يقوموا بأعمال داخل الوطن البريطاني لصالح القادمين الجدد ويقدموا دورا فعالا كرموز وطنية.
ويضيف التقرير بأن العدل يتطلب أن نضع في اعتبارنا ثقافات وتقاليد الأقليات. وإذا استمر الحال على ما هو بالاحتفال بأعياد الميلاد وكان من الصعب تجنبه من حياتنا الوطنية إذا أردنا ذلك فإنه يتعين على المنظمات العامة أن تهتم بالاحتفالات الدينية للأديان الأخرى أيضا.
وذهب التقرير إلى أبعد من ذلك حينما قال ... quot;يجب أن نتوقف عن تسمية أنفسنا بأننا أمة مسيحية أو أننا أمة دينية بأي شكل. لقد انتهت الإمبراطورية وأصبح وجود الكنيسة على المستوى التاريخي فقط وقد تلاشت الحرب العالمية الثانية من الذاكرة بصعوبةquot;
ويحث التقرير الذي كتبه مستشارو مركز بحوث السياسة العامة IPPR وهم بن روجرزquot; و quot;ريك مويرquot; الوزراء على القيام بحملة عاجلة وقوية من أجل نشر فهم فكرة الثقافة المتعددة وليست البريطانية فقط. حيث يمكن أن تنشر الثقافة المتعددة من أجل بناء مجتمع أكثر عدلا وأكثر تحررا ولا يمكن بالضرورة أن تؤدي إلى انقسام اجتماعي أو صراع بين المجتمعات المحلية كما يدعي بعض النقاد.
ويجب أن تعمل المجالس على ضمان اختلاط الأطفال ويصبحوا قادرين على تكوين صداقات مع تلاميذ ذوي خلفيات ثقافية مختلفة. ويجب على أية دولة تحررية أن تعيد صياغة صيغ القسم المدني بها وتعيد صياغة الاحتفالات الوطنية أو المؤسسات مثل البرلمان والسلطة الملكية من منظور التعددية الدينية أو من منظور دنيوي وتجعل التعليم الديني أقل تعصبا وطائفية.
كما جاء في التقرير إن وجود الأساقفة في مجلس اللوردات على سبيل المثال هو شيء مدان لأنه نوع من المفارقة التاريخية التي يجب استبعادها. وإن نظام تسجيل المواليد الذي يلجأ إليه الآباء لتسجيل مواليدهم الجدد في مكتب تسجيل المواليد يجب التخلي عنه لأنه نظام بيروقراطي.
لابد من تحويل الوضع إلى أن يكون وضعا عاما من خلال استخدام مراسم المواطنة مع المهاجرين كنموذج. ويجب على الآباء وأصدقائهم والأسرة والدولة أن يتعاونوا معا جميعا للعمل معا من أجل تدعيم وتربية أطفالهم.
ويقول التقرير كذلك أن الريف البريطاني مازال بكرا. ومازال هناك الكثير الذي يجب عمله لضمان الوصول إلى المناطق الريفية للزنوج والجماعات العرقية الأقلية والعجزة من الناس والأطفال في المناطق الداخلية في المدن.
ولكن كانت هناك بالطبع أصوات معارضة لما جاء في هذا التقرير وقد جاءت هذه الانتقادات على لسان سيدة مسلمة وهذا هو الأمر الذي يحمل في طياته مفارقة أخرى، حيث تقول سيدة وارسي المتحدثة الرسمية المحافظة عن جماعة تماسك المجتمع المحلي... quot; إن تلك الإقتراحات تكشف عن سوء فهم لما هو بريطاني. إن تلك المقترحات يمكن أن تؤدي فعلا إلى إلحاق الضرر بالتماسك الاجتماعي.quot;
كما أضافت قائلة... quot; لا يمكنك أن تدعم التماسك في المجتمع من خلال التخلي عن تاريخنا وإنكار المساهمة الأساسية للمسيحية التي لعبتها والتي مازالت تعلبها في حياة الأمة البريطانية، وهذا ما يمكنني النظر إليه كبريطانية مسلمة إذن ما الذي يمنع الآخرين أن يتجهوا نفس اتجاهي، خاصة غير المسلمينquot;
التعليقات