دمشق: استقبل الرئيس السوري بشار الاسد الاحد موفدين من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، هما كبير مستشاريه كلود غيان ومستشاره الدبلوماسي جان دافيد لوفيت وبحث معهما في الازمة اللبنانية، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية quot;ساناquot;.

وقالت الوكالة ان اللقاء تناول quot;الحديث عن العلاقات الثنائية بين سوريا وفرنسا وافاق تطويرها. كما تناول الحديث الوضع فى لبنان وضرورة حث اللبنانيين على التوصل الى مرشح (رئاسي) وفاقي يتم انتخابه وفق الاصول الدستوريةquot;. واضافت ان quot;وجهات النظر كانت متفقة على ان يتمكن اللبنانيون من انتخاب رئيسهم المقبل بحرية ومن دون تدخل خارجيquot;.

واشارت الى ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم حضر اللقاء. وكانت الرئاسة الفرنسية اوردت نبأ الزيارة. وقال المتحدث باسم الرئاسة دافيد مارتينون ان هذا quot;اللقاء يندرج في اطار الجهود التي تقوم بها فرنسا منذ اشهر عدة من اجل تسهيل البحث عن حل للازمة التي يمر بها لبنان حالياquot;.

واضاف quot;هذا الحل يمر عبر انتخاب رئيس قادر على جمع تأييد واسع قبل 24 تشرين الثاني/نوفمبر على قاعدة التوافق بين اللبنانيين، في اطار احترام سيادة لبنان واستقلالهquot;.وقالت الرئاسة الفرنسية في البيان quot;يجب ان يكون اللبنانيون قادرين على اختيار رئيسهم المقبل بحرية، من دون ضغط او تدخل خارجي، بشكل سلمي وفي اطار الالتزام باحترام الدستور اللبنانيquot;.وتأتي زيارة غيان ولوفيت الى دمشق بعد اجتماع عقد الجمعة بين وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والمعلم في اسطنبول على هامش مؤتمر حول العراق.

وقال كوشنير خلال مقابلة معه في اطار برنامج تلفزيوني واذاعي فرنسي الاحد quot;تلعب سوريا دورا خاصا لان انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية يجب ان يحصل خلال ايام. ويجب ان لا تحصل تدخلات وخصوصا اغتيالات، لانه في كل مرة (يوجد فيها استحقاق) هناك اغتيالاتquot;.وتابع quot;اخشى الاغتيالات لان اصدقائي اللبنانيين يخشونها، لان هناك 51 نائبا محتجزين في فندق قرب البرلمان لا يمكنهم العودة الى منازلهم خوفا من التعرض للاغتيالquot;.

وشهد لبنان اغتيال ثماني شخصيات مناهضة لسوريا، بينها ستة نواب، منذ شباط/فبراير 2005، تاريخ اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري. وبين الشخصيات التي تعرضت للاغتيال اربعة نواب من الاكثرية الحالية في المجلس النيابي. وتتهم الاكثرية دمشق بالوقوف وراء الاغتيالات، الامر الذي تنفيه سوريا.

وحددت جلسة في 12 تشرين الثاني/نوفمبر لانتخاب رئيس جديد في لبنان خلفا للرئيس الحالي اميل لحود. وسبق ان دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى جلستين سابقتين لاجراء الانتخابات تم ارجاؤهما بسبب الازمة السياسية الحادة. وتنتهي ولاية لحود في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.