لندن: يستعد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون لوضع اللمسات النهائية على خطاب الملكة السنوي وسط تحذيرات ومطالبات بضرورة استفادته من هذا الخطاب لاخراج حزبه (حزب العمال) من ازمته الحالية.

وسيركز براون في هذا الخطاب الذي ستلقيه الملكة اليزابيث الثانية امام البرلمان الشهر المقبل على سلسلة من القضايا المحلية والخارجية ابرزها استصدار تشريعات قانونية جديدة لمكافحة الارهاب.

وكان الوزير في وزارة الداخلية البريطاني توني ماكنولتي قد قال في تصريح له امس ان quot;الحكومة ستتقدم مجددا للبرلمان بمقترح قانون يمنح اجهزة الامن صلاحية احتجاز الاشخاص المشتبه فيهم في قضايا الارهاب من دون توجيه اتهام ضدهم وذلك لمدة قد تصل الى 65 يوما بدلا من 28 يوما بحسب التشريع المعمول به حالياquot;.

واعتبر مراقبون سياسيون جلسة مجلس العموم غدا بانها quot;حاسمةquot; بالنسبة إلى براون ليواجه اعتراضات اعضاء حزب المحافظين المعارض لمشاريع حكومته والعمل على استعادة الارضية السياسية التي فقدها هو وحزبه خلال الاسابيع الماضية.

وحث قياديون بارزون في حزب العمال براون على ضرورة الاستفادة من خطاب الملكة لإظهار توجهاته وخططه امام الناخبين محذرين من ان quot;الفشل في توصيل هذه الرسالة الى الناخبين قد يدفع حزب العمال ثمنه في الانتخابات العامة المقبلةquot;.

ومن بين هؤلاء القياديين الوزير السابق وعضو مجلس العموم عن حزب العمال فرانك فيلد الذي دعا براون في تصريح له امس الى ضرورة الاستفادة من خطاب الملكة لاخراج الحزب من مأزقه السياسي والحيلولة دون خسارة الناخبين لصالح الحزب الليبرالي الديمقراطي.

واوضح ان quot;حزب العمال كان في موقف يائس الامر الذي قد يجعل الحزب الليبرالي مصدر تهديد حقيقي على حزب العمال وقال بهذا الصدد quot;هنا تأتي اهمية خطاب الملكة للاستفادة منه لاخراج الحزب من دائرة هذا التهديدquot;.