صنعاء: وقعت مواجهات مسلحة اليوم بين كتيبة من الجيش اليمني، كانت موكلة بحماية شركة نفطية أوكرانية ومسلحين في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة شرقي صنعاء، مما أسفر عن مقتل 10 عسكريين، بينهم قائد الكتيبة وسائقه، إلى جانب ستة من المسلحين وجرح عدد غير محدد من الأشخاص.

وذكرت المعلومات الواردة من موقع الحادث أن المهاجمين باشروا بإطلاق النار على الجنود ونهبوا سيارتين تابعتين للجيش وأحرقوا ثلاث سيارات أخرى.

بالمقابل، كشف مصدر يمني مطلع رفض الإفصاح عن اسمه بوجود تقارير حول مقتل 17 شخصاً خلال المواجهات، بينهم 13 عسكرياً.

وأضاف المصدر أن المعارك ما تزال مستمرة في المنطقة بعد حدوث عملية اقتحام للشركة، رافضاً تأكيد صحة المعلومات الأولية التي أكدت ضلوع قبيلة بعينها في الهجوم باعتبار أن المنطقة موضع نزاع دائم بين ثلاثة قبائل.

بينما أكدت تقارير إعلامية مقربة من الحكومة اليمنية أن اللواء محمد ناصر أحمد، وزير الدفاع، واللواء أحمد علي الأشول، رئيس هيئة الأركان، وصلا إلى محافظة شبوة ظهر الخميس لاحتواء الأوضاع في المنطقة بعد المواجهات بين مواطنين من قبيلة بلحارث وكتيبة تابعة للجيش مكلفة بحراسة الشركة.

وقال محافظ شبوة، محمد علي الرويشان، إنه لم يتم التأكد بعد من حقيقة الدوافع الكامنة وراء الأحداث، مشيراً إلى وجود quot;جهود لتهدئة الأوضاع في المنطقة من قبل وساطة من الوجهاء والأعيان في المنطقة.quot;

وقال موقع quot;سبتمبر نتquot; الإلكتروني اليمني شبه الرسمي أن الخلاف بدأ مع الشركة الأوكرانية العاملة بحفريات وادي جنة لصالح شركة صينية على خلفية مطالبات بالتوظيف.

ونقل الموقع عن الرويشان قوله، إن المواجهات quot;أسفرت حسب المعلومات الأولية عن مقتل قائد الكتيبة عبدالله علوان وسائقه ووقوع إصابات أخرى.quot;

وأشار المحافظ الى إن مثل هذه الحوادث دائما ما تقع بسبب خلافات بين المقاولين المتعاملين مع الشركات النفطية مع بعضهم البعض فضلا عن المشاكل حول حصص التوظيف في تلك الشركات.