بهية مارديني من دمشق: يغادر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى دمشق الى بيروت بعد ان امتدح لقاءاته بالقيادة السورية ، ووصفها بأنهاquot; ايجابية ومهمة للغايةquot; ، وعلى ما يبدو من اجواء اللقاءات وتصريحات موسى ان الغيمة بين دمشق وموسى قد انزاحت في اجتماعاته اليوم ، وزال ''العتب السوري quot;جراء مشاركة موسى في اجتماع سداسي على هامش اجتماع دول جوار العراق في إسطنبول مؤخرا والذي كان يخص لبنان، حيث صدر عنه بيان يؤكد ضرورة عدم تدخل سوريا في الشؤون اللبنانية ورفع يدها عن لبنان، الامر الذي أزعج دمشق بشدة ، خاصة انه صدر من الأمين العام للجامعة العربية و الذي اعتبرته غير مفوض عربيا لحضور مثل هذا الاجتماع والموافقة على صدور هذا البيان.

موسى ابلغ القيادة السورية بالنتائج التي تلقاها بشأن التنسيق العربي حول مؤتمر ''أنابوليس'' وتم التحدث عن الشروط السورية بضرورة ضم ملف الجولان الى المؤتمر ، و اكد الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقائه موسى quot;ان اي مبادرة سلام لاتشمل الجولان السوري المحتل ستكون غير جدية ولن تحقق السلام العادل والشامل فى المنطقة quot;، وهو الامر الذي ينفي الأنباء التي ظهرت اليوم في الصحف المصرية حول ان دمشق أعطت تأكيدا لروسيا والسلطة الفلسطينية بانها قررت حضور مؤتمر انابوليس .

وجرى خلال اللقاء ، بحسب بيان رئاسي ، استعراض مجريات الأحداث في المنطقة خاصة في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وبحث التحضيرات الجارية التي تقوم بها سورية تمهيدا لانعقاد مؤتمر القمة العربية القادم في دمشق.

وأكد الأسد ان التضامن العربي والعمل العربي المشترك هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات ودرء الأخطار عن الامة العربية. واستكمل فاروق الشرع نائب الرئيس السوري المحادثات مع موسى ، كما التقاه وليد المعلم وزير الخارجية السوري . ووصف موسى الامين العام لجامعة الدول العربية مباحثاته مع القيادة السورية بانها ايجابية ومهمة للغاية مؤكدا انه تلقى خلال هذه المباحثات تأييدا كبيرا من القيادة السورية للدور الذي تقوم به الجامعة العربية وبصورة خاصة في لبنان للتوصل الى رئيس توافقي.

واكد موسى فى تصريحات للصحافيين في مكتب النائب الشرع ان العمل في هذه المرحلة يتركز حول إنهاء الازمة اللبنانية وانتخاب رئيس من قبل مجلس النواب في الموعد الدستوري المحدد وضرورة ان يتوافق جميع اللبنانيين على الرئيس القادم وأوضح ان العرب جميعهم يتابعون الموقف في لبنان باهتمام كبير للانتهاء من هذه الازمة التي تؤثرفي استقرار المنطقة بشكل عام لافتا الى ان العرب يواجهون الان مرحلة مفصلية بالغة الحساسية.

وقال ان مباحثاته فى دمشق شملت ايضا تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي والتطورات العراقية واجتماع مشددا على ضرورة ان يكون هذا الاجتماع شاملا ووفق مبادرة السلام العربية ، وهو الامر الذي سيحدده مؤتمر وزراء الخارجية العرب الاخير والذي حث موسى سوريا على حضوره ولفت موسى الى انه دعا الى عقد اجتماع طارئ في مقر الجامعة في القاهرة على مستوى وزراء خارجية الدول العربية الاعضاء في لجنة المتابعة العربية لمراجعة الوضع العربي بشكل عام وجميع القضايا المتعلقة باجتماع انابوليس بهدف التشاور واتخاذ موقف عربي موحد بشأنه.

واضاف موسى يجب ان تطرح في اجتماع أنابوليس جميع القضايا المتعلقة بالصراع العربي الاسرائيلي وان يطلق مسار مفاوضات جدية بهدف انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية في فلسطين والجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية.

وحول انعقاد القمة العربية العشرين في دمشق قال موسى انه بحث هذا الموضوع مع المسؤولين السوريين وان القمة ستعقد في موعدها في دمشق اواخر اذار المقبل .