واشنطن: يحاول الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس وزراء اليابان ياسو فوكودا يوم الجمعة تحسين العلاقات الأميركية اليابانية التي بدت أقل دفئا على غير العادة بين واشنطن وأقرب حلفائها في آسيا. ويستقبل بوش فوكودا في البيت الابيض لاول مرة منذ توليه رئاسة الحكومة اليابانية وسط تساؤلات عن مساهمة اليابان في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان وقلق طوكيو من الطريقة التي تتعامل بها واشنطن مع القضية النووية في كوريا الشمالية. فوكودا يزور الولايات المتحدة اليوم
ويعقد من محادثات الجمعة التغيرات الكثيرة التي تطرأ على السياسة اليابانية وتغير رئيس الوزراء الياباني للمرة الثالثة خلال عام ونصف العام والتي أدت الى انقسام البرلمان الياباني على نفسه مما يعقد مهمة فوكودا. وتولى فوكودا (71 عاما) منصب رئيس وزراء اليابان بعد الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء السابق شينزو ابي الذي كان بوش قد بدأ يوثق علاقته الشخصية به.
ويتصدر جدول الاعمال الجهود التي يبذلها فوكودا لكسب موافقة البرلمان على استئناف مهمة للبحرية اليابانية لتقديم العون للعمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان. وانتهى التفويض الممنوح للسفن اليابانية بتزويد السفن الاميركية وسفن الدول المتحالفة بالوقود في الاول من نوفمبر تشرين الثاني الجاري ونجحت المعارضة اليابانية حتى الان في تعطيل تجديد التفويض وهو ما اثار استياء واشنطن. وتسيطر المعارضة اليابانية الان على مجلس المستشارين وهو المجلس الاعلى في البرلمان الياباني.
ومن جانبه من المتوقع ان يثير فوكودا معارضة اليابان للرفع المحتمل لاسم كوريا الشمالية من القائمة الاميركية للدول الراعية للارهاب كمكافأة محتملة حتى تفكك بيونجيانج منشاتها النووية كما وعدت. وصرح فوكودا بأنه سيعمل مع بوش على تعزيز الروابط مع الولايات المتحدة التي تعد من ثوابت السياسة الخارجية لبلاده. وقال فوكودا للصحفيين قبل ان يغادر العاصمة طوكيو متوجها الى واشنطن quot;ما لم تكن هناك علاقات اميركية يابانية راسخة لن نستطيع تثبيت موقفناالدبلوماسي في اسيا.quot;
التعليقات