برلين: أخذ ملف التعويضات الألمانية للناجين من المحرقة النازية يثير جدلاً حادًا في إسرائيل بعد أن دعت الدولة العبرية إلى إعادة النظر في اتفاق بهذا الشأن يعود إلى نصف قرن. وبدأت القضية عندما أعلن وزير شؤون المتقاعدين رافي إيتان، المكلف بالمناقشات مع ألمانيا حول التعويضات لليهود بعد الحرب العالمية، أنه يرغب في مراجعة الملف.

الانتقادات الأولى لتصريحات الوزير الإسرائيلي أتت من داخل بلده، فقد اتهمته وسائل الإعلام بمحاولة الاستحواذ على المزيد من الأموال من ألمانيا بشكل غير مبرر في حين أن إسرائيل قادرة على مساعدة الناجين. فقد كتبت صحيفة هارتس الليبرالية في تعليق لها قائلة: quot;إن مبررات رافي إيتان المالية محرجة ومقززة في الوقت نفسهquot;.

رفض ألماني

وقال شتيغ إنه يتم بحث وضع الناجين من الهولوكوست بشكل منتظم مع مؤتمر الادعاءات اليهودية، الذي يمثل مصالح الضحايا اليهود في مختلف أنحاء العالم. وأشار المسؤول الألماني إلى أن ألمانيا عملت في العديد من المناسبات على تحسين أموال التعويضات التي تدفعها في إطار عمل الاتفاقات القائمة.

مبررات التعويضات الإضافية

فإسرائيل، بحسب الوزير الإسرائيلي، تدفع سنويا 560 مليار دولار للناجين من المحرقة. وقال إيتان إن النفقات الإضافية تتضمن تكاليف العلاج الباهظة في المراحل المتقدمة من الحياة مع زيادة متوسط العمر المتوقع لما لا يقل عن عشرة أعوام عن النسبة المتوقعة في خمسينات القرن الماضي، حين تم التوقيع على اتفاقات التعويضات.

وقال الوزير الإسرائيلي أيضًا إن إسرائيل استوعبت quot;مئات الآلافquot; من الناجين من الهولوكوست من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق الذين لم يتم إدراجهم في الاتفاق الأصلي. وتعهدت ألمانيا في اتفاق لكسمبورغ بأن تعطي إسرائيل 833 مليون دولار كتعويض في مقابل أن تعتني إسرائيل بالناجين الذين لن يسمح لهم بمقاضاة ألمانيا بصورة مباشرة.