لندن: اتهمت حكومة زمبابوي بريطانيا بالتخطيط لغزوها ودراسة إمكانية اغتيال قادتها السياسيين. وقال الناطق باسم الرئاسة الزيمبابوية، جورج شارامبا، إن هراري تظل مستعدة للدفاع عن نفسها ضد quot;التهديدات المشؤومةquot;. وكان شارامبا يرد على تعليقات أدلى بها جنرال بريطاني سابق، اللورد جوتري، ونُشرت في صحيفة بريطانية الأسبوع الماضي.

وكان اللورد جوتري قد ذكر أنه سبق له أن نصح رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، بعدم غزو زمبابوي.

وسبق لزمبابوي أن اتهمت مرارا بريطانيا التي كانت تستعمرها بالتدخل في قضاياها الداخلية بدافع قلقها من وضع المزارعين البيض الذين ينحدر الكثير منهم من أصول بريطانية إذ صودرت مزارعهم وأعيد توزيعها على المزارعين السود. غير أن الحكومة البريطانية تتهم الرئيس الزيمبابوي، روبرت موجابي، بالمسؤولية عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والتسبب في quot;كارثةquot; في زيمبابوي.

وقال اللورد جوتري في مقابلة صريحة مع صحيفة الإندبندنت أون صنداي يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني إنه كانت تربطه علاقة وثيقة مع توني بلير. وأضاف quot; كنا نتطرق إلى قضايا مختلفة. كان بإمكاني أن أقوله له ما أرغب في قوله لأنه كان يعلم أنني لم أكن لأفشي الأسرارquot;.

وذكرت الصحيفة أن من ضمن القضايا التي تناولاها إمكانية غزو زيمبابوي وذلك لأن quot; الناس كانوا دائما يحاولون دفعي لطرح هذه المسألة. وكانت نصيحتي هي تفادي هذا الخيار لأنه سيجعل الأمور أسوأquot;. وقال شارامبا في رده على ما ورد في الصحيفة البريطانية إن القيادة الزيمبابوية كانت على علم بإمكانية تعرض البلد للتهديد بالغزو.

ونقلت عنه صحيفة الصنداي ميل الرسمية قوله إن quot; الحكومة كانت على علم بخطط (غزوها) وأن الرئيس موجابي تطرق إلى الخطوات (البريطانية) المشؤومة في عدة مناسباتquot;. وأضاف قائلا quot; لقد قمنا بتفعيل خطة دفاع ولا تزال قائمة. لقد كنا على علم أيضا بأن البريطانيين حتى وإن لم ينخرطوا في غزو كامل لزيمبابوي، فإنهم لا يزالون يدرسون إمكانية تنحية قيادتنا السياسية من خلال تنفيذ سلسلة من الاغتيالاتquot;.

وقال شارامبا إن الحكومة البريطانية أرادت شن غزو خدمة لمصالحها القومية ولا سيما السيطرة على موارد زيمبابوي. وأضاف quot; تنظر بريطانيا إلى الأقلية البيضاء في زيمبابوي كامتداد للشعب البريطاني، ولن يكون هدف الغزو في حال حدوثه سياسيا ولكن سيكون خدمة المصالح البريطانيةquot;.

ويُذكر أن الرئيس الزيمبابوي البالغ من العمر 83 عاما ممنوع من السفر إلى أوربا، كما أن الاتحاد الأوربي فرض عقوبات على حكومته. وتتهم الدول الغربية موجابي بالمسؤولية عن انتهاك حقوق الإنسان في زيمبابوي ونهج سياسات اقتصادية على وشك أن تقود إلى انهيار اقتصاد البلد. لكن موجابي يقول إن الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها بلده مردها إلى التآمر الغربي على زمبابوي.