المنامة: وجه المشاركون في منتدى الامن الداخلي والعالمي في المنامة الاربعاء انتقادات مبطنة للولايات المتحدة، معتبرين ان المخاطر الكبرى التي تواجه الامن تعود الى احتكار الدول النافذة للقرارات المصيرية.واورد البيان الختامي للمنتدى ان quot;الاسباب الرئيسية للمخاطر ترجع الى تركيز الدول على امنها الوطني من دون النظر الى الامن الاقليمي واحتكار الدول المتنفذة للقرارات المصيرية كقرارات الحرب وتجاهلها للدول الاخرى واعتماد القوة العسكرية اسلوبا لحل النزاعات، ما يؤدي الى صراعات وخسائر لا مبرر لهاquot;.

واضاف البيان ان ابرز المشكلات والتهديدات التي يواجهها عالم اليوم تتمثل في quot;الافراط في استخدام القوة في العلاقات الدوليةquot; وquot;ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا والازمات الدولية وتحديدا القضايا التي تخص منطقة الشرق الاوسطquot; وquot;وجود بعض المشكلات العالقة واهمها واخطرها القضية الفلسطينيةquot;.ولاحظ البيان مشكلات اخرى تمثل تهديدا للامن العالمي مثل quot;العولمة بما تفرضه من تحدياتquot; اضافة الى quot;عدم توازن القوى والتداخل بين العناصر الاقليمية والدوليةquot; وquot;اسلحة الدمار الشامل بما تحمله من مخاطر شتىquot; وquot;الارهاب بكل اشكاله والتخوف من نشوب حرب جديدة ونزاعات اقليمية واضطرابات داخليةquot;.

ودعا الى quot;التنسيق الامني والتشاور بين الدول التي تنتمي إلى إقليم واحدquot; وquot;تعزيز اجراءات بناء الثقة القائمة على النوايا الحسنة والاحترام المتبادل والمصالح الامنية المشتركة بما يؤدي الى شراكة حقيقية بين تلك الدولquot;.

واعتبر ان quot;الحاجة ملحة على المستوى الدولي لوجود ثوابت ومرجعيات تعود اليها كل الدول في حال وقوع ازمات، منها الاتفاق على خطر الارهاب واساليبه وطرق التصدي لهquot;.وكان المنتدى افتتح الاثنين في العاصمة البحرينية بمشاركة اكثر من مئتي وزير ومسؤول امني وخبير في مكافحة الارهاب من 50 بلدا.