بيروت: أدلى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم الاربعاء ببيان لمناسبة عيد الاستقلال قال فيه: quot;تحل ذكرى الاستقلال في 22 تشرين الثاني هذا العام، والمواطنون في قلق شديد على الاستقرار والاستقلال والحرية، وعلى ما هو أخطر وأفدح: وجود الدولة، واستمرار النظام، ومستقبل الأجيال الطالعة وسط الأزمات المتوالية. والملف الجديد القديم الذي يثير هذا القدر من الاضطراب هو حلول الموعد الدستوري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والإرادات المتضاربة محليا وإقليميا بشأن الاستحقاق، وبشأن لبنان الدولة والوطن والنظامquot;.

وأضاف السنيورة أن المرحلة الحالية تشهد اضطراب دستوري وأمني بالتمديد لرئيس الجمهورية الذي تنتهي ولايته الثانية خلال اليومين القادمين quot;ومن المفترض أن ينتهي بها عهد الاستثناء والوصايةquot;، لذلك فإن الخيبة التي تساور اللبنانيين بشأن الصعوبات الحاصلة في إنجاز الاستحقاق quot; تكاد تضاهي الآمال التي كانت منعقدة على الخلاص بانتهاء الاستثناءquot;، quot;وبوضع حد للاضطراب بكافة أشكاله وصيغه، بانتخاب رئيس جديد للجمهوريةquot;.

وقال أن الجهود في العامين الماضيين اتجهت إلى تثبيت مسيرة الاستقلال بعدة وسائل منها تقوية الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى من أجل الوقوف في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، وتحرير مزارع شبعا، وإزالة آثار العدوان الأخير، وبسط سلطة الدولة اللبنانية، وإعادة بناء النظام الدستوري اللبناني القائم على فصل السلطات وتعاونها، واستكشاف آفاق جديدة للخروج من الأزمة الاقتصادية والدخول في مسار التنمية العربية والعالمية، وبناء سياسة خارجية تعطي للبنان مناعة.

وأكد السنيورة أن الهدف من وراء تقوية المناعة الداخلية، ومن التواصل مع الدول العربية والمجتمع الدولي هو إخراج لبنان من دائرة التجاذب والصراعات الإقليمية والدولية.

وأردف: quot;لقد تجاوزنا بالتضحيات والشهداء وضبط النفس والوعي الوطني العالي، محاولات إثارة الفتنة الداخلية، ومحاولات تعميم الاضطراب الأمني. ويستطيع اللبنانيون إلى التأكيد على أن أمنهم الوطني واليومي ليسا في خطر، وإلى أن مؤسساتهم تعمل لإزالة العثرات، وتثبيت الاستقرار، وأن ماليتهم العامة لن تكون في خطر. والتأكيد على أن لبنان لن يعود إلى ما كان عليه في السابق، لجهة الأمن المهدد، أو الأمن المستعارquot;.

اضاف: quot;في الذكرى الرابعة والستين لاستقلال لبنان، يكون من المؤسف أن تحدث إشكالات بشأن الاستحقاق الرئاسي. لكننا واثقون أن الفراغ لن يحدث لأن المواطنين لا يريدونه ولا يقبلونه، ولأنهم يريدون استمرار دولتهم ونظامهم، ولأن الدستور واضح لهذه الجهة، ولأن النظام اللبناني الديمقراطي والبرلماني، والذي أنشأه الاستقلاليون الأوائل صمد في وجه الأعاصير، وسيصمد بإرادة المواطنين وإجماعهمquot;.

وختم رئيس مجلس الوزراء: quot;وللبرلمانيين اللبنانيين أقول إنها ساعات حاسمة، يتطلع خلالها إليكم اللبنانيون، كل اللبنانيين، بعيون وقلوب وعقول الأمل والتحدي، فكونوا عند هذا الأمل، واستجيبوا لذاك التحدي. وكما أسهم مجلسكم الكريم في إنقاذ البلاد بالطائف، فلينقذها الآن بانتخاب رئيس جديد في الموعد الدستوريquot;.