أسامة العيسة من القدس : أكد مروان البرغوثي، القائد الفتحاوي الأسير، أن اتفاق سلام مع الإسرائيليين سيحظى بقبول الفلسطينيين، وقال بان المطلوب زعيم إسرائيلي شجاع يوقع على الاتفاق، في حين لم يبد الأسير اللبناني سمير القنطار عن العملية التي نفذها وأودت بحياة إسرائيليين، وذلك خلال لقاء الاثنين بأعضاء لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي.

وجرى اللقاء، في سجن هداريم، الذي تحتجز فيه إسرائيل قادة الحركة الأسيرة، من مختلف الفصائل بما فيها احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واعضاء من الجناح العسكري لحركة حماس.

وابلغ البرغوثي، أعضاء اللجنة، خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الأحد، في السجن الذي يقع وسط إسرائيل، ان أي اتفاق سلام مستقبلي، سيحظى بدعم فلسطيني واسع، بما فيهم الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة التي تسيطر عليها حركة حماس منذ شهر حزيران (يونيو) الماضي.

وقال البرغوثي quot;يمكن أن تكون نهاية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قريبة، وكل ما نحتاج إليه هو زعيم شجاع يوقع على اتفاق ينهي هذا الصراعquot;.

واشار البرغوثي، بأنه إذا quot;كان الاتفاق الذي سيتم الاتفاق عليه بين المفاوضين والإسرائيليين، هو اتفاق دائم، فيجب أن يخضع للاستفتاء الشعبي للموافقة عليهquot;.

وإجابة على سؤال وجهه أعضاء اللجنة عن ما وصفوها مبادرة حسن النية الإسرائيلية بإطلاق 400 أسير فلسطيني يوم غد الاثنين قال البرغوثي quot;هذا الافراج هو نكتة، معظم الذين سيفرج عنهم سينهون فترات حكمهم خلال اشهرquot;.

واضاف البرغوثي quot;كان يمكن لإسرائيل أن تفرج عن الآلاف من الأسرى الفلسطينيين، وليس فقط 400، والاستجابة لطلب الرئيس أبو مازن بإطلاق سراح المزيد من الأسرىquot;.

واشتكى الأسير سمير القنطار عميد الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية، والمعتقل منذ عام 1979، من عدم وجود هاتف عمومي في السجن.

وأبدت عضو الكنيسة ناديا الحلو عن حزب العمل تفهما لهذه الشكوى وقالت quot;هذا مذهل، خصوصا عندما يأخذ المرء في الاعتبار أن سجينا أمنيا آخر في إسرائيل اسمه ايغال عامير (قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل اسحق رابين) يتمتع بخدمة الهاتف لمدة 24 ساعةquot;.

وردا على سؤال لعضو اللجنة النائب اليميني موشيه غافيني إذا ما كان القنطار يأسف على مقتل أفراد عائلة (حنّان) خلال العملية الفدائية التي نفذها، قال القنطار quot;لا، لا اشعر بالأسف، المسالة ليست شخصية، نحن نتحدث عن صراع جماعي، ويجب ان ننظر الامور بشموليةquot;.

ويطرح اسم القنطار من قبل حزب الله، لمبادلته بالجنديين الذين يحتفظ بهما الحزب، ومن اجلهما شنت إسرائيل حربا وصفت بالمدمرة على لبنان في صيف 2006.

وتصنف إسرائيل القنطار والبرغوثي ضمن الأسرى quot;الملطخة أيديهم بالدماءquot; وترفض إطلاق سراحهما.