خلف خلف من رام الله: تزامنا مع إطلاق إسرائيل عشرات الأسرى اليوم، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عمير بيرتس الى التشاور مع حركة حماس، والى النظر في إطلاق سراح القيادي الكبير في حركة فتح مروان البرغوثي.

وحسبما كشفت صحيفة يديعوت فقد التقى بيرتس مؤخرا البرغوثي مرتين في زنزانته في السجن واخذ الانطباع بأن الحديث يدور عن رجل سلام. ويشير بيرتس في محادثات مغلقة الى أن تحرير البرغوثي سيعزز أبا مازن والمعتدلين في السلطة الفلسطينية وسيشكل وزنا مضادا لحماس. وأضاف بيرتس مصرحا بان على إسرائيل أن تتحدث مع حماس عن وقف نار وتبادل للأسرى.

ولكن وزراء في حزب العمل ومحافل سياسية كبيرة غاضبة من مواقف بيرتس، وتدعي بأنه يلحق ضررا سياسيا كبيرا، وأنه يفعل ذلك فقط كي يميز نفسه عن وزير الدفاع إيهود باراك. أما مقربو بيرتس فردوا الانتقاد قائلين إنه منذ أن كان وزيرا للدفاع خطط لعقد اتصالات مع البرغوثي واقترح الحديث مع حماس لإحلال الهدوء.

وتأتي هذه المعلومات بعد يوم واحد فقط على تصريحات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق،غيورا آيلاند الذي دعا إلى الاعتراف بسيادة حماس في قطاع غزة، كأمر واقع، بحيث يتحمل هذا الكيان السيادي المنفصل عن السلطة الفلسطينية المسؤولية عن كل ما يحدث في قطاع غزة بما في ذلك إطلاق النار على إسرائيلquot;.

وبحسب آيلاند فإن التهديد الإسرائيلي بوقف الإمدادات الضرورية عن قطاع غزة غير شرعي لأنه يعتبر ممارسة ضغط على السكان الأبرياء. وأشار ايضا الى أن هذا التهديد quot;سيكون مشروعا إذا ما مورس ضد كيان سياسي يتولى المسؤولية وقادر على رفع الضغط إذا وافق على وقف الأعمال العدائيةquot;. بحيث يكون quot;الضغط ليس عقابا على ما قاموا به بل عقوبات كي يتوقفواquot;.

وباعتقاده فإن استمرار السياسة الحالية سيقود إلى عملية عسكرية واسعة لاحتلال قطاع غزة. ويقترح إيجاد آلية ردع فعالة معتبرا أنها أفضل من عملية من هذا النوع. مشيراً إلى أنه يمكن تحقيق ذلك إذا كان في الطرف الآخر من يتولى المسؤولية ولديه ما يخسرهquot;.

في غضون ذلك، تتحدث مصادر صحافية إسرائيلية عن قدرة التنظيمات الفلسطينية الصاروخية في قطاع غزة، وحسب تقديرات صرح بها المحلل السياسي الإسرائيلي روني دانييل: فإن التقديرات لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن الفلسطينيين يملكون القدرة على إلحاق ضربات قوية بـ اشكلونquot;، ليس الضواحي والمنطقة الصناعية بل المدينة نفسها.