هلسنكي:قال محقق في مجال حقوق الانسان تابع للامم المتحدة الاثنين انه حصل على اذن بحضور محاكمات عسكرية في خليج جوانتانامو حيث يحتجز مشتبهون بتورطهم في الارهاب منذ سنوات دون توجيه اتهامات.

وقال مارتن شاينين مقرر الامم المتحدة الخاص لتعزيز وحماية حقوق الانسان والحريات الاساسية خلال عملية مكافحة الارهاب انه سيتوجه الى القاعدة البحرية الاميركية في كوبا لحضور جلسة محاكمة عسكرية يوم الاربعاء بعد تسلمه دعوة من الحكومة الاميركية.

وقال شاينين في بيان اصدرته أكاديمية أبو الفنلندية حيث يقوم بتدريس القانون quot;أرحب بدعوة الحكومة الاميركية للمشاركة في اجراءات اللجنة العسكرية في جوانتانامو ومتابعتها بدءا من الخامس من ديسمبر كانون الاول.quot; وكان شاينين الذي يرفع تقاريره الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة سافر الى الولايات المتحدة في مايو ايار لطرح قضيته.

وستعقد محكمة في جوانتانامو جلسة يوم الاربعاء تتعلق بقضية سالم أحمد حمدان وهو حارس لزعيم القاعدة أسامة بن لادن متهم في القضية. وحصل حمدان على حكم من المحكمة العليا الاميركية في العام الماضي الغى نظام المحاكمات الاول الذي كان قد وضعه الرئيس الاميركي جورج بوش.

وقال البيان quot;من المتوقع ان يتابع المقرر اجراءات القضية التي ترفعها الولايات المتحدة ضد حمدان.quot; وسيقدم شاينين تقريرا يوم 12 ديسمبر كانون الاول في جنيف مصحوبا بملاحظاته خلال زيارته لجوانتانامو.

وستنظر المحكمة العليا الاميركية الاربعاء أيضا فيما اذا كان المشتبه بتورطهم في الارهاب المعتقلون منذ سنوات دون توجيه اتهامات في جوانتانامو محتجزين خطأ في اختبار مهم لصورة اوضاع حقوق الانسان الامريكية المشوهة.

وستستمع هيئة المحكمة المكونة من تسعة قضاة الى استئناف سجناء جوانتانامو الذين يقولون ان قانونا صدر عام 2006 يحرمهم بشكل غير دستوري طريقة منطقية للطعن امام المحاكم في اعتقالهم في القاعدة البحرية الامريكية.

وفتح سجن جوانتانامو في يناير 2002 بعد غزو أفغانستان بقيادة الولايات المتحدة. وتقول الادارة ان القاعدة البحرية المشيدة على أراض مستأجرة من كوبا خارج الاراضي الاميركية ولا تنطبق عليها قوانين الحماية الدستورية.

ومعظم المعتقلين الذين يبلغ عددهم 305 سجناء محتجزون منذ سنوات دون توجيه اتهامات واشتكى كثيرون منهم من اساءة المعاملة. وأطلق سراح نحو 407 معتقلين وقالت الولايات المتحدة انها تعتزم محاكمة بين 60 و 80 من الذين لايزالون رهن الاعتقال.

ويقول ناشطون في مجال حقوق الانسان ان بوش تجاوز سلطاته وداس على الحقوق خلال الحرب على الارهاب التي بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول.