المنامة: شجب وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اليوم السبت quot;سياسة زعزعة الاستقرارquot; التي تمارسها ايران والتهديد الذي تشكله بالنسبة الى الولايات المتحدة ودول الخليج، وتمنى انشاء quot;مظلةquot; مضادة للصواريخ في المنطقة.وصرح في المنامة اثناء مؤتمر اقليمي حول امن الخليج quot;ان سياسة ايران تقضي بزعزعة الاستقرار ونشر الفوضىquot; كما ان quot;سياستها الخارجية الرامية الى زعزعة الاستقرار تشكل تهديدا لمصالح الولايات المتحدة، ومصالح كل دولة في الشرق الاوسط وكل الدول الواقعة على مدى الصواريخ البالستية التي تطورها ايرانquot;.

واتهم غيتس ايران بالتوالي quot;بتمويل ميليشيات في العراق وتدريبهاquot; وquot;نشر الاسلحة والتقنيات القاتلة في العراق وافغانستانquot;، وكذلك quot;بدعم منظمات ارهابية كحزب الله وحركة حماسquot;، في لبنان والاراضي الفلسطينية، وquot;بتطوير صواريخ بالستية ليست مفيدة بشكل خاص الا عند تزويدها باسلحة دمار شاملquot;.

اسرائيل لا تهدد دول الخليج بعكس ايران

وفي المقابل قال غيتس ان اسرائيل لا تشكل، كقوة نووية، تهديدا لدول الخليج، بعكس ايران المتهمة بالسعيإلى امتلاك قنبلة ذرية.وردا على سؤال في مؤتمر اقليمي حول الامن يعقد في البحرين عما اذا كانت اسرائيل كقوة نووية، لا تمثل خطرا على المنطقة، اجاب غيتس quot;كلاquot;.ورفض الوزير الاميركي من جهة اخرى الاتهامات التي تقول إن بلاده تكيل بمكيالين في ما خص الملفين النوويين لاسرائيل وايران.

وقال quot;اسرائيل لا تدرب ارهابيين لكي يذهبوا ويقوموا بأعمال تخريبية في الدول المجاورة، ولا ترسل اسلحة الى بلد مثل العراق لتقتل آلاف المدنيين، ولا تسعى الى زعزعة استقرار الحكومة اللبنانيةquot;.وتابع quot;من هنا اعتقد ان هناك اختلافا مهما بين الحكومتين الاسرائيلية والايرانية لناحيتي التاريخ والسلوكquot;.

وكان غيتس دعا دول الخليج الى ممارسة ضغوط اقتصادية ودبلوماسية على ايران لضمان عدم تطويرها برنامجا نوويا عسكريا.

وتبقي اسرائيل على غموض تام بشأن قوتها النووية العسكرية. وهي رفضت التوقيع على معاهدة الحد من الانتشار النووي. ويقول خبراء اجانب انها تمتلك مئتي رأس حربي نووي على الاقل فضلا عن صواريخ بعيدة المدى وغواصات قادرة على اطلاق صواريخ بالستية.

وتأتي هذه التصريحات بعد ايام على نشر تقرير استخباراتي اميركي وفيه ان ايران اوقفت عام 2003 برنامجا سريا لحيازة القنبلة الذرية، وانها اقل تصميما اليوم على الحصول عليها. وادت هذه الخلاصات الى إضعاف الهجوم الذي تشنه الادارة الاميركية بهدف اقرار عقوبات جديدة على طهران.وكرر غيتس ما صرحه الرئيس الاميركي جورج بوش، بان الخطر ما زال قائما وان مواصلة الضغوط على طهران لضمان الا تصنع سلاحا نوويا ما زالت ضرورية.وقال quot;ينبغي ان يشغل هذا الموضوع بال كل حكومة في العالمquot;.

وشجع وزير الدفاع دول الخليج على العمل معا لتحسين امن المنطقة، حيث رأى أن هذا التعاون quot;ضرورة مطلقةquot;.ودعا بشكل خاص الى quot;جهود متعددة الاطراف لتطوير انظمة اقليمية للدفاع الصاروخي تشكل مظلة حماية ودفاعquot; في المنطقة، بمواجهة التهديد الايراني.

واتى هذا الاعلان متزامنا مع اعلان البنتاغون الكونغرس الاميركي هذا الاسبوع نيته بيع اسلحة وعتاد عسكري بقيمة تفوق 10 مليارات دولار لعدة دول في المنطقة: الامارات العربية المتحدة والكويت والمملكة العربية السعودية.