موسكو: أكد نائب وزير الخارجية الروسي الممثل الخاص لموسكو في الشرق الأوسط ألكسندر سلطانوف أن مؤتمر أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط يمثل حدثا مهما لأنه خلال سنوات عديدة لم يكن هناك تقدم حقيقي باتجاه تحريك عملية التسوية العربية الاسرائيلية. وقال سلطانوف في تصريح لصحيفة الوطن السعودية اليوم ان المؤتمر أصبح نقطة انطلاق تفتح الطريق نحو إجراء مباحثات مباشرة في أهم المسارات وهو المسار الفلسطينىي الاسرائيلي مضيفا أن الطريق صعب ولكن المهم أن المؤتمر قد انعقد.

وحول لقاء موسكو قال سلطانوف ان الجميع يؤيدون فكرة عقد اجتماع موسكو ورأى ضرورة البدء في الحديث عن التسوية الشاملة في كل اللقاءات التالية معتبرا أن مثل هذا الحديث سيكون مفيدا ليس لتطبيع الاوضاع في الشرق الاوسط بشكل عام فحسب بل ولجعل عملية التفاوض الفلسطيني الاسرائيلي عملية مستقرة. وأوضح أن روسيا تناقش مع شركائها في الرباعية الدولية ولجنة جامعة الدول العربية لمتابعة المبادرة العربية السلمية والاطراف المعنية المباشرة امكانيات استئناف عملية السلام الشامل والحقيقي في المنطقة وقال انه سيتم وضع جدول أعمال اجتماع موسكو وتحديد الموعد بعد التشاور مع شركاء السلام والاطراف المعنية.

وأضاف المسؤول الروسي /انه من وجهة نظر بلاده يجب أن يركز اجتماع موسكو على تحليل المفاوضات وتقويم سيرها على المسار الفلسطيني الاسرائيلي بل ومن المهم أن يطلق الحوار في كل من المسارين الاخرين وهذا كله يحتاج الى المناقشة مع شركائنا. وشدد سلطانوف على ضرورة الادراك الكامل بأنه حتى بعد مؤتمر أنابوليس لن يصبح الطريق سهلا لان هناك خلافات كبيرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين من حيث حل القضايا الملموسة الخاصة بجوهر التسوية.

ودعا الى تمسك كلا الطرفين بالأسس القانونية المعترف بها دوليا في تسوية القضية الفلسطينية كما دعا الى اتخاذ الاجراءات التي تساعد على إقامة الثقة وإبداء النوايا الحسنة للبحث عن حلول ترضي كلا الطرفين والالتزام بالاطر الزمنية المتفق عليها. وأشار الى أن احدى أهم النتائج رغم تركيز مؤتمر أنابوليس على المسار الفلسطيني تتمثل في أن الحديث دار بوجه خاص حول كيفية القيام بالتسوية العربية الاسرائيلية الشاملة.

وأوضح سلطانوف أن تزامن الاطر مع انتهاء ولاية الادارة الاميركية الحالية أمر طبيعي وتهتم به جميع الاطراف المعنية لان المرحلة الانتخابية وما يليها من التغيرات في الادارة الاميركية بعد الانتخابات قد تؤثر على سير عملية السلام اذ تحدث فواصل في النشاط السياسي الخارجي أثناء مرحلة الانتخابات بشكل أو باخر خاصة في منطقة الشرق الاوسط مثلما حدث سابقا.