فيينا: أبدى اكثر من ثلثي الدول تأييده لحظر القنابل العنقودية اثناء مؤتمر حول هذا الموضوع استغرق ثلاثة ايام، وشاركت فيه 138 دولة، على ما اعلن منظموه للصحافة الجمعة.

ورأى توماس ناش، منسق نشاطات quot;ائتلاف مكافحة القنابل العنقوديةquot; وهي جمعية غير حكومية نظمت المؤتمر quot;اصبح ثلثا دول العالم يدعم الحظر، هذا تطور كبير ونحن اكثر ثقة من اي وقت مضى باننا سننجز اتفاقية قوية وبالغة في الكمالquot;.

وشدد مسؤول منظمة هيومان رايتس واتس الاميركية، ستيفن غوز، والمشارك في ترؤس المؤتمر على ان quot;اربع دول فحسب من الدول التي تصنع القنابل العنقودية لم تحضر الى فيينا: الولايات المتحدة، اسرائيل، روسيا، واريترياquot;.

وعبر غوز عن سعادته بوجود مندوبي 23 دولة مصنعة و55 من اصل 75 دولة تخزن هذا النوع من الاسلحة.

هذه القنابل تنشر مئات القنابل الاخرى الاصغر على امتداد كيلومترات، ينفجر جزء منها عند الارتطام، بينما تلوث الاجزاء الاخرى الارض احيانا طوال اعوام بعد نهاية النزاع.كما اعرب الائتلاف عن سعادته بالاجماع على تأييد مشروع الاتفاقية حول الدول الافريقية الحاضرة في المؤتمر. واوضح ناش ان مؤتمرا اقليميا سيعقد في آذار/مارس.

واوضح غوز ان الاتفاقية التي يأمل الائتلاف ان يتم التوقيع عليها في آخر 2008 في اوسلو، اي حيث انطلقت العملية في شباط/فبراير المنصرم quot;ستشكل مزيجا متينا من التشريعات المتعلقة بنزع السلاح والمساعدات الانسانية وقد تكون افضل من الاتفاقية حول الالغام ضد الافرادquot; التي تم التوقيع عليها في اوتاوا (كندا) قبل عشرة اعوام.

وسيذهب مشروع الاتفاقية الذي يصاغ حاليا بعيدا من حيث مساعدة الضحايا، وإزالة القنابل، وتوعية الضحايا المحتملين على المخاطر.

واشارت منظمة quot;هانديكاب انترناشنالquot; غير الحكومية الدولية الى ان 98% من الضحايا المعروفين لهذا النوع من القنابل مدنيون، بينهم 40% من الاطفال.

غير ان غوز ذكر بان quot;حوالى 12 دولة قالت انها لا تستطيع الموافقة على حظر تام، وبعضها طلب اعفاءات او فترة انتقاليةquot;. واضاف ان الائتلاف يرى ضرورة ان يشمل الحظر كافة القنابل العنقودية التي تلحق اضرارا غير مقبولة لدى البشر.

تلك الدول هي المانيا،الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ايطاليا، اليابان، هولندا، تشيكيا، سلوفاكيا، سويسرا، وبريطانيا، حسب الائتلاف.

ردا على سؤال حول غياب الولايات المتحدة عن آلية اوسلو، شدد مسؤولو الائتلاف ان الاهمية تكمن في وصم القنابل العنقودية بهدف اقناع الدول، كبرى كانت او صغرى، بوقف استخدامها. فواشنطن لم تعد تستخدم الالغام المضادة للافراد منذ 10 اعوام، حتى من دون توقيع اتفاقية اوتاوا، على ما اضافوا.

ومن المقرر عقد مؤتمر آخر حول هذا الموضوع بين 18 و22 شباط/فبراير في ولنغتون في نيوزيلندا، يليه آخر في دبلن بين 19 و30 ايار/مايو.