بهية مارديني من دمشق: قرر حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المعارض في سوريا تجميد نشاطه في اعلان دمشق الوطني ولجانه الفرعية في المحافظات . وبحسب الاتحاد فان هذا القرار quot;اتخذ بسبب الممارسات السلبية التي تمت منذ العام السابق وحتى انعقاد المجلس الوطني الاخير لاعلان دمشق quot;.

وشهد المجلس في اجتماعه الاخير الذي ضم 186 عضوا تكتلا واضحا تجلى في عدم انتخاب اي عضو من الاتحاد الى المجلس الوطني الذي انتخب الدكتورة فداء الحوراني رئيسة للمجلس ونوابا لها منهم المعتقل السياسي السابق عبد العزيز الخير ، وامانة سر منها الناشط والكاتب اكرم البني ، ولم يكن من ضمن اسماءهم اعضاء في الاتحاد الذي يحوي على اكبر اسماء المعارضين السوريين مثل المحامي حسن عبد العظيم والمحامي عبد المجيد منجونة والمحامي رجاء الناصر .

وقرر الاتحاد ان يطرح الامر على لجنته المركزية .

وتعد هذه الخطوة من قبل الاتحاد خطوة تصعيدية وتقويضية للاعلان الذي يعتبر من جسمه الاساسي الاتحاد ، في حين تردد في الفترة الاخيرة الحديث عن خلافات داخل الاعلان نفاها المحامي عبد العظيم.

وكان واضحا ان قرار الاتحاد بتجميد عضويته لم يرافقه قرار مماثل لاربعة احزاب اخرى التي تضم الاتحاد تحت لواء تجمع حزبي عريق يضم اتجاهات مختلفة .

واعلان دمشق بعد حوالي عام ونصف على وجوده في النور كان اعلانا قويا واستطاع ان يجمع اكبر عدد من التيارات والاطراف والاشخاص ، ويعيب عليه معارضون انه تراجع عن بيانه الاول في الرغبة في التغيير واصبح يتحدث عن الاصلاح تحت مظلة السلطة ، وهو ما نفته الدكتورة حوراني لايلاف وقال ان الاعلان لم يغير اولوياته في التغيير التدريجي.