بهية مارديني من دمشق: تأتي زيارة وليد المعلم وزير الخارجية السوري الى عمان وسط الاستعدادات الجارية على قدم وساق في بناء القصور الرئاسية في دمشق بمشاركة شركة قطرية تحضيرا للقمة العربية القادمة في اذار العام المقبل واستضافة الملوك والرؤساء والوفود العرب، اضافة الى التعجيل في اعادة تجديد مطار دمشق وتحسينه ، وتطوير طريق دمشق المطاروتوسيعه ، ويرى مراقبون ان الاتصالات الاردنية السورية من ضمن اهدافها الترتيب الدبلوماسي للقمة بعد حل المشاكل العالقة بين دمشق وعواصم القرار العربية لكي تشهد تمثيلا عربيا رفيعا وليس تمثيلا منخفضا يتوقعه المراقبون حتى الان.

وعلى مايبدو ان اللقاء الدبلوماسي بين الوفد السعودي والوفد السوري على هامش انابوليس والموافقة السورية على المشاركة في الاجتماع وتعطيل مؤتمرا للمعارضة الفلسطينية في دمشق والاتصالات الرفيعة السورية الاردنية لم تكف لرأب الصدع في العلاقات السورية العربية تلى هامش التراشق الاعلامي الاخير بين سوريا والسعودية من جهة والتراشق الاعلامي بين سوريا ومصر من جهة اخرى والتي جسدت حقيقة ان العلاقات السورية العربية لاتمر بفترة خضراء وخاصة انها امتدت لشخص الرئيس المصري حسني مبارك وهو الذي ادى الى استياء مصري كبير رغم ان مصدره لم يكن رسميا .

وتبقى الانظار على زيارة المعلم الى عمان والتي تاتي كاستكمال لمباحثات الملك الاردني عبد الله الثاني والرئيس السوري بشار الاسد والاتصال الهاتفي اللاحق بينهما وترميم العلاقات السورية الاردنية التي تجلت في افراج سوريا عن 18 معتقلا اردنيا ، الانظار الى عمان لتحسين العلاقات بين دمشق والقاهرة والرياض والترتيب لقمم قادمة تسبق القمة العربية والتي يبدو انها عصية حتى الان ، ويبقى على دمشق ملف واحد لعل هذا هو اهم ماسيبحثه الوزير السوري في عمان وهو الملف اللبناني بعد تاجيل جلسة مجلس النواب اللبناني مرات، ومعرفة المطالب العربية من دمشق بهذا الخصوص.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اكد في تصريح للصحافيين بعد وصوله الى الاردن الاحد متانة العلاقات السورية - الاردنية واضاف ان تبادل الزيارات بين الطرفين يهدف الى توطيدها ومعالجة المسائل الاقليمية القائمة بين البلدين الشقيقين.وقال المعلم quot;نحن بلدان شقيقان جاران وتربط شعبينا علاقات متميزةquot; مؤكدا ان تبادل الزيارات بين البلدين سيستمر لكونها quot;تغني العلاقات الثنائية وتعالج المسائل الاقليمية القائمةquot;.