كوالالمبور: إحتجزت ماليزيا يوم الثلاثاء لفترة قصيرة زعيم المعارضة أنور إبراهيم كما إعتقلت نحو 12 آخرين من زعماء المعارضة في إطار أكبر حملة تشنها الدولة ضد معارضيها خلال عشر سنوات. وقال أنور نائب رئيس الوزراء الماليزي السابق لرويترز ان مسؤولي الهجرة والجوازات احتجزوه في المطار الرئيسي لدى عودته الى البلاد من اسطنبول مرورًا بسنغافورة قبل ان يسمحوا له بدخول ماليزيا. وقال أنور quot;انه مجرد تحرش واضح. quot;انها محاولة يائسة للتحرش وترويع الناس وتحويل الانتباه بعيدًا عن قضايا كبرى هي فساد زعماء المنظمة الوطنية المتحدة للملايو والقضاءquot; مشيرًا الى الحزب الحاكم في ماليزيا.

وتنفي الحكومة الماليزية مزاعم المعارضة بأنها تشن حملة على المعارضة المشروعة وتقول ان الشرطة تحاول ان تحمي الامن العام حين تفض المظاهرات في الشوارع وتعتقل منظميها بما فيهم ساسة معارضون. ولأول مرة منذ ان قاد أنور احتجاجات حاشدة عام 1998 نزل المئات من شرطة مكافحة الشغب الى شوارع العاصمة الماليزية كوالالمبور في الاسابيع القليلة الماضية واستخدمت القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه لتفريق حشود مناهضة للحكومة قدرت بعشرة آلاف شخص او أكثر.

وتقيم الشرطة من حين لآخر المتاريس في الطرق المحيطة بكوالالمبور لأسابيع لمنع المحتجين من التدفق على المدينة. وضربت الشرطة يوم الثلاثاء طوقا حول مبنى البرلمان لمنع احتجاج مطالب بإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وقال ليم كيت سيانج وهو زعيم معارض اخر للصحافيين في البرلمان الذي طوقته شرطة مكافحة الشغب quot;انه شيء غير ضروري وغير مبرر تمامًا. هذا ليس ناديًا خاصًا انه مكان عامquot;.

واعتقلت الشرطة الماليزية نحو 12 زعيمًا معارضًا شاركوا في تجمهر يوم الثلاثاء من بينهم تيان تشوا وهو مسؤول كبير في حزب العدالة (كيديلان) الذي يتزعمه أنور بعد ان اخترقت السيارة التي كان يستقلها طوق الشرطة واتجهت صوب البرلمان. وكان تيان ينوي تقديم مذكرة لرئيس مجلس النواب تعارض خطط الحكومة لتعديل الدستور بما يسمح ببقاء الرئيس الحالي للجنة الانتخابية عاما اخر قبل تقاعده.

وتشكلت مجموعة تشن حملة مطالبة بالاصلاح الانتخابي ونظمت الشهر الماضي احتجاجا شارك فيه نحو عشرة آلاف شخص طالب بتغيير رئيس اللجنة الانتخابية الحالي الذي يشغل المنصب منذ فترة طويلة على ان يتم ذلك قبل الانتخابات القادمة المتوقعة على نطاق واسع اوائل العام المقبل.