نجاد: التقرير الاستخباري الأميركي خطوة إيجابية

الفيصل: حريصون على علاقات قوية مع إيران

طهران-بروكسل : قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء إن ايران تحتاج الى تركيب 50 الف جهاز طرد مركزي خلال خمس سنوات ليمكنها انتاج وقود يكفي لمحطة نووية واحدة. وخطط ايران لتخصيب اليورانيوم جزء من البرنامج النووي الايراني الذي يزعج الغرب لان العملية يمكن استخدامها لانتاج وقود لمحطات الطاقة النووية او مادة لرؤوس حربية اذا رغبت في ذلك طهران.

وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحفي إن 50 الف جهاز طرد مركزي وهو تقريبا العدد الذي اعلنته ايران كهدف لها تكفي لانتاج وقود لمحطة واحدة في عام. واضاف quot;يجب ان نركب اجهزة الطرد بنفس السرعة (مثل بناء محطة الطاقة النووية) لنكون قادرين في خمس سنوات على انتاج وقود لمحطة طاقة نووية واحدة.quot; وفي مواضع اخرى من تصريحاته اشار الى quot;اربع او خمسquot; سنوات. وقال quot;سنسير على هذا الطريق. نعتقد انه لا توجد عوائق كبيرة حين يدرك الجميع ان طريقنا سلمي.quot;

ولم تذكر ايران من قبل متى تريد تركيب اجهزة الطرد المركزي البالغ عددها نحو 50 الف جهاز.

ولدى ايران حوالي ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي وهو رقم اكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير في نوفمبر تشرين الثاني. وقال التقرير ان الاجهزة تعمل بطاقة محدودة جدا. وقال خبراء غربيون انه اذا عملت الاجهزة بسلاسة لفترات طويلة فستكون ثلاثة الاف جهاز كافية لانتاج مادة لرأس حربي في عام. وستكفي ايضا لبدء الانتاج الصناعي للوقود.

على صعيد متصل، اتهمت جماعة ايرانية بالمنفى طهران بمواصلة الجهود لتطوير اسلحة نووية رافضة تقريرا للمخابرات الاميركية عن ان برنامج الاسلحة النووية الايراني جمد عام 2003 .

وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي كان اول من كشف برنامج الوقود النووي الايراني في 2002 انه نشر معلومات قبل ثلاث سنوات تزعم ان طهران استأنفت العمل المتعلق بالاسلحة بعد توقف قصير.

وقال مسؤولو المجلس انهم استوثقوا من الامر من خلال مصادر داخل ايران بعد نشر تقرير المخابرات الاميركية وان هؤلاء المخبرين افادوا بأن العمل بشأن الاسلحة النووية ما زال جاريا في ثلاثة مواقع.

وفي مؤتمر صحفي في بروكسل قال محمد محدثين من الجماعة التي تتخذ من فرنسا مقرا وتعتبرها الولايات المتحدة منظمة ارهابية quot;نظام رجال الدين يواصل مسعاه للحصول على اسلحة نووية.quot; وقال محدثين ان مجلس المقاومة الايرانية يتفق مع تقييم المخابرات الاميركية بأن الانشطة جمدت في 2003 . واضاف ان ايران اغلقت موقع اسلحة في لافيزان شمال شرق طهران في مارس 2003 بالتحديد خشية اكتشافه.

واستدرك قائلا ان ايران نقلت انشطة الاسلحة الى موقع جديد في لافيزان ثم الى موقعين اضافيين وهي معلومات نشرها مجلس المقاومة الايرانية منذ نوفمبر تشرين الثاني 2004 . ولدى سؤاله عن سبب افلات الدليل من المخابرت الاميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية قال محدثين quot;بالضبط مثلما افلتت منهم (محطة تخصيب اليورانيوم الايرانية) نطنز وموقع لافيزان (الاصلي).quot;

وقال محدثين ان موقع لافيزان الجديد يستضيف البحوث حول تخصيب اليورانيوم بالليزر. واضاف ان ايران تواصل البحوث منذ 2003 بشأن جهاز لبدء التفاعل النووي بالقنبلة وتقنيات اخرى يمكن استخدامها في قنبلة نووية.

وقال مسؤولو مجلس المقاومة الايرانية ان مصادرهم تشمل أناسا على صلة بمسؤولين ايرانيين كبار وضباطا بالجيش والحرس الثوري.

وتحظر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي منظمة مجاهدي خلق وهي الجناح العسكري لمجلس المقاومة الايرانية.