الخرطوم: تعرض رئيس أركان القوة الإفريقية في دارفور غربي السودان إلى هجوم من قبل مسلحين ما ادى الى اصابة سائقه بجروح بليغة، على ما اعلنت المهمة الأفريقية اليوم الأحد. وصرح الناطق باسم المهمة نورالدين مزني quot;هاجم اربعة مجهولين الكولونيل الغاني (الجنسية) في الفاشر شمال دارفور ما ادى الى اصابة سائقه بجروح والاستيلاء على السيارةquot;، غير انه لم يفصح عن اسم الضابط.

وتعاطت القوة الافريقية بجدية مع الحادثة، مع الاشارة الى انها ستفسح المكان في 31 كانون الاول/ديسمبر للقوة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (مينواد). والتقى قائدها والقائد المقبل للعملية المشتركة، رودولف ادادا، بحاكم شمال دارفور يوسف كيبر الاحد، للتباحث في قضية امن القوات والمحافظة على السلام.

واشار المحافظ الى ان الشرطة المحلية تمكنت من استعادة السيارة ووعدت بتعاون اجهزتها لتسهيل مهمة القوة الافريقية والمينواد، حسب الناطق باسم القوة الافريقية. ووقع الهجوم في اليوم الاخير لمهمة الضابط الغاني، حسب مزني الذي ذكر أن القوة الافريقية فقدت 59 عنصرًا، سقط حوالى 30 منهم في هجمات تعرضوا لها منذ وصولها الى دارفور صيف 2004.

واعتبرت القوة الافريقية المؤلفة من سبعة الاف عنصر غير فعالة لسوء تجهيزها وسوء تمويلها، غير ان انتشار المينواد البالغ عديدها 26 الف عنصر، يصطدم بعراقيل لوجستية وما تعتبره الامم المتحدة عقبات تضعها الحكومة السودانية، التي بدورها تنفي الامر. واوقعت الحرب الاهلية في السودان وتبعاتها حوالى 200 الف قتيل في قرابة خمسة اعوام حسب ما اعلنت منظمات دولية، ناهيك عن 2،2 مليون نازح. وتذكر الخرطوم تسعة الاف قتيل فقط.