طوكيو: أظهر إستطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الثلاثاء أن شعبية رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا تراجعت إلى نحو 30 في المئة وهي نتيجة ستشجع على الأرجح المعارضة لتضغط على فوكودا ليوجه الدعوة لاجراء انتخابات مبكرة. وهبط معدل التأييد لحكومة فوكودا 13 نقطة مئوية من الاستطلاع السابق في اكتوبر تشرين الأول الى 33 في المئة بينما قال 44 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع انهم لايؤيدون حكومته بزيادة 14 نقطة مئوية وفقا لاستطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة ماينيتشي شيمبون.

ويقول محللون سياسيون ان أي حكومة تحتاج الى معدل تأييد لا يقل عن 30 في المئة للبقاء في السلطة. وقالت صحيفة ماينيتشي ان سوء معالجة الحكومة لسجلات المتقاعدين وتصريحات فوكودا التي بدت وكأنها تقلل من حجم هذا الفشل كانت فيما يبدو وراء الهبوط في معدل التأييد. وتعهد فوكودا باستئناف المهمة التي تقول واشنطن انها حيوية للحرب ضد الارهاب في انحاء افغانستان لكن احزاب المعارضة تعارضها وتم تعليق مهمة تزويد السفن بالوقود في البحر التي انتهى تفويضها في أول نوفمبر تشرين الثاني.

وقال 50 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع في صحيفة ماينيتشي شيمبون انه يجب انهاء المهمة بينما قال 41 في المئة ان المهمة يجب ان تستأنف. وتراجع تأييد الرأي العام للحكومة وللمهمة البحرية سيعطي للمعارضة على الأرجح المبرر لتبني اجراء نادر بانتقاد فوكودا في مجلس المستشارين اذا مررت الكتلة الحاكمة في مجلس النواب مشروع القانون باستخدام الغالبية التي تتمتع بها في المجلس.

وقالت احزاب المعارضة التي تسيطر على مجلس المستشارين (المجلس الاعلى في البرلمان الياباني) انها ستصوت لاسقاط مشروع القانون الخاص باستئناف المهمة لكن الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه فوكودا مدد في الأسبوع الماضي دورة البرلمان الحالية شهرا ليضمن تمرير مشروع القانون. وقال الحزب الديمقراطي وهو حزب المعارضة الرئيسي ان الرأي العام هو الذي سيحدد ما اذا كان سيلجأ الى الاجراء غير الملزم الذي سيضع ضغوطا على رئيس الوزراء ليدعو الى اجراء انتخابات مبكرة.