باريس: اعلنت جمعية مراسلين بلا حدود في بيان ان الصحافيين الفرنسيين اللذين اعتقلا الاثنين في النيجر حيث كانا يجريان تحقيقات لمحطة التلفزيون الفرنسية الالمانية quot;آرتيquot; اتهما الجمعة بquot;المس بامن الدولةquot;.

واعتبرت هذه المنظمة التي تدافع عن حقوق الصحافيين ان quot;تهمة خطيرة وجهت الى زميليناquot; الصحافي توما جاندوا والمصور بيار كريسون. واضافت المنظمة ان تهمة المس بامن الدولة التي يحكم بشأنها بالاعدام quot;لا تنطبق على الشخص الذي وجهت اليهquot; معربة عن quot;الاسف لتوجيه مثل هذا الاتهام وعن احالة هذه القضية امام المحاكمquot;.

وكان ناطق باسم الحكومة النيجرية اعلن الجمعة ان الصحافيين الفرنسيين سيحالان على القضاء لاجرائهما quot;تقريرا غير مشروعquot; حول المتمردين الطوارق.

وحصل الصحافي توما داندوا والمصور بيار كريسون على ترخيص لاجراء تحقيقات حول انفلونزا الطيور في الوسط الجنوبي للنيجر غير انهما توجها الى الشمال حيث التقطا quot;الافلام والصورquot; حول حركة النيجريين للعدالة (تمرد الطوارق)، على ما اكد وزير الاتصالات محمد بن عمر.

ويمنع دخول الصحافيين المحليين والاجانب الى المنطقة الشمالية منعا باتا بعد اندلاع تمرد الطوارق فيها واعلان quot;حال الحذرquot; في آب/اغسطس التي تعزز سلطة الجيش في مناطق النزاع.

واضاف بن عمر ان الرجلين اجريا في البدء تحقيقاتهما حول انفلونزا الطيور في مارادي (وسط الجنوب)، ثم توجها الى تانوت في شمال منطقة زندر المجاورة لأغاديز، حيث تم نقلهما على ظهر الجمال ثم بالسيارة الى مقر المتمردين في جبال اير.

واوضح بن عمر ان الصحافيين quot;صورا فيلما والتقطا صورا دعائية تخدم هؤلاء اللصوص المسلحين في اوروبا. لقد شاهدنا الافلام وتعرفنا الى وجوه زعماء +اللصوص المسلحين+quot;، مضيفا ان الافلام والصور صودرت.

كما احتجز صحافيان نيجريان هما مراسل quot;راديو فرانس انترناسيونالquot; موسى كاكا في 26 ايلول/سبتمبر، ومدير مجلة اير-انفو الصادرة كل شهرين، في 9 تشرين الاول/اكتوبر، واتهمتهما السلطات بالتواطؤ مع المتمردين الطوارق.

كما احتجز الصحافي الفرنسي فرنسوا برجورون طوال شهر بعد اجرائه تحقيق مع قياديي حركة تمرد الطوارق، واطلق سراحه مطلع تشرين الاول/اكتوبر.