القدس: قال سناتور أميركي، يوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت أبلغ مشرعين أميركيين يزوران اسرائيل، أنه مهتم باستئناف محادثات السلام مع سوريا، لكنه ينتظر إشارة من دمشق.
وقال ارلن سبيكتر عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن بنسلفانيا للصحافيين بعد يوم من لقائه أولمرت في القدس، quot;انها قصة الدجاجة والبيضة التي تتردد في الامثال أيهما تأتي قبل الاخرىquot;.
وقال مسؤولون اسرائيليون إن اولمرت يوجه رسائل منذ أشهر لسوريا عبر أطراف ثالثة منها مشرعون أميركيون سعيًا لتطمينات أن محادثات السلام ستقود الى قطع سوريا لعلاقاتها مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة ومع جماعة حزب الله اللبنانية ومع إيران.
وقال سبيكتر إن زيارته للمنطقة ستشمل إجراء محادثات في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وشاركت سوريا في مؤتمر رعته الولايات المتحدة بشأن اقامة دولة فلسطينية بعد أن وافقت واشنطن على السماح بمناقشة مسألة مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها فيما بعد في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وقال سبيكتر إن أولمرت أبلغه وعضو مجلس النواب الديمقراطي باتريك كنيدي من رود ايلاند أنه quot;مهتمquot; باستئناف محادثات السلام التي انهارت عام 2000 دون التوصل إلى حل بشأن مصير الجولان لكنه quot;يتطلع إلى إشارة من سورياquot;.
وقال سبيكتر إن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري أبلغه على هامش مؤتمر انابوليس الشهر الماضي أن quot;سوريا مهتمة بالمفاوضاتquot;.
وقال كنيدي إنه سيبلغ الاسد أنه سيكون quot;مخطئًاquot; إذا اعتقد أن عليه انتظار انتهاء فترة ولاية الرئيس جورج بوش في يناير عام 2009 للحصول على اتفاق أفضل من رئيس ديمقراطي.
وقال كنيدي quot;اذا كان يتصور انه ستكون هناك امكانية اكبر للتنازلات... يكون مخطئًا في ذلكquot;.
وحدد الأسد شرطه المسبق لاستئناف المحادثات مع اسرائيل وهو أن يلتزم أولمرت بالانسحاب الكامل من الجولان.
وتصاعدت حدة التوترات بين سوريا واسرائيل عندما شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارة داخل الاراضي السورية يوم السادس من سبتمبر /أيلول الماضي. وربط بعض المسؤولين الاميركيين الغارة بشكوك في تعاون نووي سري بين دمشق وكوريا الشمالية.
ونكرت كل من دمشق وكوريا الشمالية أي صلة نووية بينهما.